المستخلص: |
لقد أصبح أدب الخيال العلمي من الأنواع الكلاسيكية المستتبة في القرن العشرين. فهو، وإن كان يتخذ من العالم إطارا له، لا يمكنه أن يتخلى عن طابعه الفني طالما هو يحلق على أجنحة الخيال. ولعل أجمل مظاهر فعاليته وحيويته هي قدرته على بناء وتصوير العلم في صورة جنس أدبي يقوم على الأسرار والألغاز. إن أدب الخيال العلمي يمثل، من غير شك، الأدب الكلاسيكي لحداثة القرن العشرين؛ وهو كلاسيكي لأنه جدير بأن تتبناه المؤسسات الأكاديمية، وجدير بأن يكون أحد مرجعيات عصرنا طالما هو يعبر عن الواقع الافتراضي لكل خلفياته الثقافية وبوجه خاص ذات الطابع العلمي والتقني. أضف إلى ذلك أنه لا يمكن تصور عالم أدب الخيال العلمي خارج نطاق الآلات والصناعات التي تنتجها، فهو أدب الصناعي الذي تتكون شعريته من الأعداد الفلكية والصيغ الهائلة والكواكب المسكونة.
|