المستخلص: |
استهدفت الدراسة في هذا البحث التأكيد على أن مصر قبل 25 يناير 2011 م كانت تعاني من غياب إرادة الإصلاح والتنمية من جانب النظام السابق، فقد انعدم لديه توافر الإرادة لتحقيق عملية الإصلاح والتنمية بسبب عدم وعيه لجوهر التخلف الذي يعيشه أفراد المجتمع، بل إهماله له بصورة مقصودة، وكان الاقتصاد المصري بصورة عامة تابع لقوى أجنبية، فالنظام الحاكم لا يرغب في تحقيق التنمية والتغيير لأنها قد تضر بمصالحهم وتبدل من مراكزهم. فقد اثبت الواقع أن الاقتصاد-وغيره من القطاعات-عانى من اختلالات هيكلية حادة، مثل: ضعف معدلات النمو الاقتصادي، اختلال التوازن الداخلي والخارجي، وضعف الخدمات الأساسية. لا شك الاًن ثورة 25يناير 2011 م تعطينا فرصة تاريخية ونادرة لإحداث تحول جذري وايجابي في النظام الاقتصادي وخاصة بعد 30/6/2012م، توافرت لدى مصر إرادة سياسية حقيقية لمعالجة مشاكل الاقتصاد المصري وتنميته، فهذه النخبة المتواجدة في الحكم الاًن يتوافر لديها الإرادة الجادة لمعالجة مشاكل الاقتصاد المصري وتنميته، بسبب وعيها لجوهر التخلف الذي تعيشه مصر، وما يترتب عليه من مشاكل في كل مجالات الحياة. فهي تهدف إلى نهوض وتنمية الاقتصاد المصري. ولذا مهدت الثورة لتقديم رؤية استراتيجية تعتمد عليها السياسات التي تعمل على معالجة مشاكل الاقتصاد المصري وتنميته، تراعي عادات وتقاليد وتراث وثقافة وبيئة المجتمع المصري لأنها تستقي عناصرها بالكامل من الفكر الاقتصادي الإسلامي. فنهضة مصر تعني نهضة الأمة العربية؛ بل والأمة الإسلامية. \
A strategic view to handle and develop the Egyptian economy after Revolution 25 January 2011 The aim of the study is to confirm that Egypt, before 25 January 2011, suffered from the a absence of government social and economic development planning meanly because the previous regime believed that such a process will be in contradiction with the personal interests of the people govern the country. Therefor the Egyptian economic suffer from major structural weakness, such as; low economic growth rate, imbalance between domestic and foreign transactions and a poor structure for social basic needs. There is no doubt that the 25 January 2011 revolution provide a historical opportunity to shift the Egyptian economy to a new direction, in particular after 30 June 2012. The new elite Egyptian leaders have the awareness of the social and economic problems, and they determine to overcome those problems. The Egyptian revolt provide the seeds to develop strategic economic planning based on the economic and social believe and traditions of the Egyptians society which is developed under Islam economic umbrella. Egypt development and up rise will benefit not only the Arab nation but the whole Islamic countries. \
|