المستخلص: |
بعد بحثي لموضوع نقل الأعضاء من الميت إلي الحي انتهيت إلي مايلي: 1- الإنسان في نظر الإسلام له قيمة عظيمة, وله حرمة لا يجوز انتهاكها, مسلماً كان أو غير مسلم, حياً كان, أو ميتاً. 2- جثة الإنسان بعد وفاته طاهرة, سواء أكانت الجثة لمسلم, أم لغير مسلم, وهو قول جمهور الفقهاء, وهو الراجح. 3- الأصل عدم جواز التداوي بالمحرمات في حال الاختيار, ويجوز التداوي بالمحرمات في حال الاضطرار, عدا المسكر, إلا إذا لم يوجد غيره. 4- يجوز نقل الأعضاء, من الميت إلى الحي, اذا دعت إلى ذلك الضرورة, متى توافرت الضمانات الشرعية والطبية التي نص عليها الأطباء والفقهاء, وهذا ما ذهب إليه جمهور المعاصرين. 5- يجوز نقل الأعضاء, من الميت إلى الحي, اذا أوصى بذلك الميت, أو أذن الورثة بعد وفاته, أو أذن ولي الأمر, في الحالات التي تستلزم الحصول على إذنه. 6- يشترط لنقل الأعضاء من الميت إلى الحي, ألا يكون العضو المراد نقله من الميت إلى الحي, مما يؤدي إلى اختلاط الأنساب, مثل الأعضاء الخاصة بالوراثة, والجينات, والحيوانات المنوية, كالخصيتين أو المبيض. 7- لابد من التأكد – على وجه اليقين-, من وفاة الشخص الموصي بأعضائه, بحيث تتوقف جميع أجهزة الميت, بما في ذلك القلب, والمخ, وسائر أعضاء البدن. 8- لا بد لنقل عضو من الميت إلى الحي أن يكون هذا النقل بطريق التبرع, أي بغير مقابل مادي, فإذا كان النقل بمقابل مادي فلا يجوز. 9- نقل الأعضاء من الميت إلى الحي رخصة من الشارع للمكلفين, إحياء للنفوس البشرية من الهلاك, وهي تشمل المسلم وغير المسلم. 10- نقل الأعضاء من الميت إلى الحي, رخصة لا يجوز اللجوء إليها, إلا في حال الاضطرار, أما في حال الاختيار, فلا يجوز. 11- لا بد من توافر كافة الضمانات الطبية, التي اشترطها الأطباء لضمان الحفاظ على جثة الميت, والمنقول إليه, والأطباء, والمجتمع.
|