المستخلص: |
يرتكز هذا البحث على فكرتين: الفكرة الأولى: أن القرآن هو المعجزة الوحيدة التي اتخذت شكل اللغة من بين كافة معجزات الأنبياء، واللغة لا تبلى، وههنا في سر هذا الخلود تكمن أهمية دراسة لغة القرآن. الفكرة الثانية:ضرورة النظر في دقائق التعبير اللغوي المفضية عبر الإيحاءات اللغوية إلى معانٍ لا يمكن الوصول إليها عن طريق الظاهر اللغوي المحض. وهذا النظر ليس بدعاً في الدراسات القرآنية، بل هو ضمن التدبر المشار إليه في قوله -تعالى-: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ) (سورة ص: الآية 29). وعلى هذين الأساسين نشأ هذا البحث.فما هي الصلة بين دقائق التعبير اللغوي القرآني من جهة وبين قصة موسى - عليه السلام- وفرعون من جهة أخرى؟ وما هو المسار الذي اتخذته اللغة الحاكية في وصفها لتصاعد أحداث القصة؟ وإلى ماذا أفضى هذا المسار؟ تلك الأسئلة هي ما حاول هذا البحث الإجابة عنه.
|