المستخلص: |
ظهر علم النص كاتجاه جديد في الدرس اللساني الحديث في ستينات القرن العشرين، وقد أخذ على عاتقه الانتقال من تحليل الجملة إلى تحليل النص، بوصفه وحدة التخاطب الكبرى بين المتكلمين، فكان من معاييره التي وضعها علماؤه الإعلامية، وهي تتعلق بالمعلومات الواردة في النص من حيث توقعها أو عدم توقعها، فكلما كانت المعلومات الواردة معتادة في معناها، وفي أسلوب التعبير عنها، وطريقة عرضها كانت ذات (كفاءة إعلامية منخفضة)، وأما إذا كانت غير معتادة، فتمثل (كفاءة إعلامية عالية). وهناك مفهوم آخر لمصطلح الإعلامية يشير إلى الجدة في عرض المعلومات بمواقف معينة، وهذه الجدة يحددها المتلقي بمعيار عدم التوقع. وقد تجلت الإعلامية في التراث البلاغي العربي في النصوص التي تحتوي علاوة على معناها الأولي معاني ثانية أخرى، بين نصوص ظاهرة مباشرة وأخرى تتخفى فيها المعاني والصور من وراء حجاب، وعندها تكون النصوص المباشرة ذات (كفاءة إعلامية منخفضة)، أما النصوص الأخر غير المباشرة فتكون ذات (كفاءة إعلامية عالية) بحسب ما تخفيه وما تحويه من تلك المعاني والصور. ففرقوا بين النص العادي والنص الذي يجوز أن يدعى فيه الاختصاص والسبق والأولوية. وعلى هذا جرى التقسيم في التشبيه واقسامه، فهو على ضربين: أحدهما: بين لا يحتاج إلى تأويل. والأخر يكون محصلاً بضرب من التأويل، وكذلك الأمر في (المعنى)، ويعني به المفهوم من ظاهر اللفظ الذي نصل إليه بغير واسطة، و(معنى المعنى)، وهو أن يعقل من اللفظ معنى ثم يفضي ذلك المعنى إلى معنى آخر، وهنا يجب على المتلقي أن لا يقف عند المعنى المفهوم من ظاهر اللفظ، بل الانتقال من هذا المستوى والمتسم بالمباشرة إلى البحث عن الدلالات غير المباشرة، فنكون أمام نوعين من النص الأول مباشر وتكون (إعلاميته منخفضة)، والثاني غير مباشر وتكون (إعلاميته مرتفعة). وهكذا جرى تقويم البلاغيين والنقاد العرب إلى النصوص، فكلما كان النص مما يخفي معاني أخرى وراء معناه الظاهر كانت (درجته الإعلامية عالية)، وكان من النوع الجيد الممدوح، أما النص الآخر (المنخفض الإعلامية)، فهو النص الذي كان لفظه سهلاً ومعناه مكشوفاً، وهو من جملة الرديء المردود.
The textualism had appeared at the closure of the sixtieths of the twentieth century as a new linguistic method, it undertakes moving from analyzing the statement to analyzing the text as the greater speech unit among speakers, one of its standards that linguists had put is the infonnativity, it relating the information of the text according to it is been expected or unexpected, if they are usual in meaning and style they will be of (a low informative efficiency ), rather if they are unusual they will be of (a high informative efficiency ). There is another concept for informativity referring to the modernity of exhibiting the information in certain circumstances. Informativity, of the Arab rhetoric heritage, appeared clearly in the texts that have more than one meaning directly or indirectly where the images and meanings been within other meanings, so the direct texts are of (a low informative efficiency ), and the indirect texts are of (a high informative efficiency ) according to their hidden meanings and images. There was a difference between the ordinary text and the unordinary text which might be specialized and pioneer. Consequently, the division of similarity is conducted; a clear one needs no interpretation, and the other must be found by a kind of interpretation, the same is done with the meaning ; the surface meaning that is understood by the term itself , and ( the meaning of meaning ) where the term led to another term than the direct one, hence the first would be of (a low informative efficiency),and the second of (a high informative efficiency ). According to that the Arab rhetoricians and critics had evaluated the texts, that of deep meaning goes beyond its surface one is of (a high informative efficiency ), the other is of ( a low informative efficiency ), the first is the desired and praised and the second is the opposite.
|