ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







وسائل الإعلام و المجتمع المدني في الفضاء العمومي : الحراك العربي بين ثقافة المواطنة و الديمقراطية

المصدر: مجلة الاذاعات العربية
الناشر: اتحاد اذاعات الدول العربية
المؤلف الرئيسي: صفية، عبداللطيف (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 4
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 9 - 19
رقم MD: 478460
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: رهان التربية الإعلامية، نحو فضاء عمومي مواطن: التربية الإعلامية هي قضية مواطنة. لأنها الكفيلة بمد الفاعلين عن المجتمع المدني، ليس فقط بالأدوات الإعلامية التي تجعلهم يبلغون آراءهم للرأي العام فقط، وإنما أيضا لإقناع وسائل الإعلام حتى تنفتح هذه الأخيرة عليهم وعلى قضاياهم. تمكن مختلف الفاعلين من أدوات وثقافة وسائل الإعلام التقليدية والحديثة هو الضامن لخلق فضاء عمومي مواطن. الفضاء العمومي المواطن هو المجال الخاص بالمواطنين. وهو المكان الرمزي الذي يعرض فيه الأفراد والجماعات بشكل عفوي أو منظم رأيهم وإسهاماتهم ويعلنون بالتالي مشاركتهم في الحياة العامة كمواطنين. يقتضي الفضاء العمومي المواطن تجميع وتحفيز الفاعلين للخوض في مختلف جوانب النقاش العمومي الذي يروم الدولة والمجتمع والمؤسسات والحياة اليومية وفقا لشروط وقواعد المواطنة. تندرج إقامة فضاء عمومي مواطن في سياق انفتاح المجتمع على نفسه وفي أفق تحمل المسؤولية بالنسبة إلى مكوناته. إن الأدوار الموكولة إلى هذا الفضاء تتيح خلق ديناميكية على أساس مواصفات حديثة للتواصل، نلخصها فيما يلي: - يروم الفضاء العمومي المواطن مأسسة مشاركة المواطنين في تدبير الشؤون العامة في مجتمعاتهم. - يسعى الفضاء العمومي المواطن إلى الرفع من قيمة الرأسمال الاجتماعي. - يمثل الفضاء العمومي المواطن قوة اقتراحية نوعية ودعما للقرارات العمومية. - يشكل الفضاء العمومي المواطن مصدر تحفيز بالنسبة إلى المواطنين لمصالحتهم مع النشاط السياسي ولحملهم على الاهتمام أكثر بالشأن العام. يتمثل دور التربية الإعلامية في كونها توفر لمكونات المجتمع المدني القدرة على فهم الرسائل والخطابات الإعلامية (معلومات /آراء) بشكل جيد والتي يتداولها الفضاء العمومي. كما تجعلهم يستعملون بفعالية الأدوات والوسائط الإعلامية بمناسبة تدخلاتهم في الحوار والنقاشات العمومية عبر وسائل الإعلام، ويدبرون بشكل أحسن علاقاتهم لع الفاعلين الإعلاميين الذين يقتسمون وإياهم ذلك الفضاء. وعليه، فالتربية الإعلامية تساعد على ممارسة نوع من السهر والتتبع لما يجري داخل الفضاء العمومي المشترك، بحيث تساهم في استباق أو فض النزاعات القائمة بسيب سوء الفهم بين الفاعلين، وذلك بوضع آليات التعبير والتواصل رهن إشارتهم. فالتربية الإعلامية الموجهة إلى ممثلي المجتمع المدني مدعوة إلى تحقيق جملة من الأهداف نستعرضها في الفئات التالية: 1. التعرف على محيط وسائل الإعلام المهني والتنظيمي والأخلاقي ... 2. التعرف على المادة الإعلامية من حيث سيرورة إنتاجها وفهم لغاتها. 3. التعرف واستخدام أدوات التواصل مع ممثلي وسائل الإعلام. 4. فهم دور ومسؤولية المواطن باعتباره جمهورا فاعلا لوسائل الإعلام (مهمة الحراسة والحماية).

البحث عن مساعدة: 704469