ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فاعلية نموذج K. W . L. H لمراقبة النمو المعرفي لتنمية الاتجاه المهني لدى طلاب السنة التحضيرية بجامعة شقراء

المصدر: مجلة الإرشاد النفسي
الناشر: جامعة عين شمس - مركز الإرشاد النفسي
المؤلف الرئيسي: الحارثي، صبحي بن سعيد عويض (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 35
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: أغسطس
الصفحات: 285 - 356
ISSN: 1687-0697
رقم MD: 480525
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

331

حفظ في:
المستخلص: يعد ميدان المهنة ذو أهمية كبيرة بالنسبة للفرد والمجتمع, فقديماً قال الخليفة عمر بن الخطاب" رضي الله عنه" أري الرجل فيعجبني فإذا قيل لي لا مهنة له سقط من عيني. \\ \\\ ومما لا شك أن هناك أهمية كبيرة لدور المهنة في حياة الأفراد, فهي تعبر عن أسلوب حياة الفرد, كما تؤثر مواقف العمل في تشكيل أنماط البناء النفسي لدى أعضاء المجتمع علاوة على ذلك فإن المهنة تحقق أغراضاً اقتصادية ونفسية واجتماعية, فمن الناحية الاقتصادية, إذا ما وضع الفرد في وظيفة مناسبة فإن ذلك لا يؤدي إلي زيادة الإنتاجية, ومن الناحية النفسية يؤدي فشل الفرد في مهنة ما إلي شعوره بالنقص والفشل والإحباط, والاضطراب والتوتر, أما اجتماعياً, فإن البطالة عند الفرد تؤدي إلي التعرض لكثير من مظاهر عدم التوافق النفسي والاجتماعي, بالإضافة إلي الضغوط النفسية التي يتعرض لها العاطلون عن العمل أكثر من غيرهم. وهذا يتفق مع نتائج الدراسة التي قام بها كل من ورتيرز ومور، (Waterc &Moore, 2002, 18) التي توصلت إلي وجود علاقة بين البطالة وحالة التوتر النفسي عند الفرد, من خلال مقارنة الحالة النفسية بين الأفراد العاطلين عن العمل والعاملين, إذ دلت نتائج الدراسة على أن حالة التوتر النفسي ترتفع بشكل ملحوظ لدى العاطلين عن العمل مقارنة بالعاملين. وقد أصبح اختيار المهنة المناسبة في الوقت الحاضر من أهم القضايا التي يتفاعل معها الفرد, وذلك لما تحمله هذه المهنة من تأثيرات إيجابية أو سلبية على حياته, فقد تكون المهنة وسيلة بناء وتطور أو وسيلة اضطراب لشخصية الفرد وربما المجتمع الذي يتعامل معه من خلال مهنته. \\ \\\ وتعد المرحلة الجامعية (وخاصة السنة التحضيرية) من المراحل التعليمية المهمة في حياة الطلاب والطالبات, حيث يطلب منهم بعد اجتياز السنة التحضيرية تحديد نوع الدراسة التي يرغبون الالتحاق بها والتي تكون بمثابة حجر الأساس نحو اختيار مهنة المستقبل. كما أن التغير الذي طرأ على سوق العمل جعل الطلبة يواجهون صعوبات ناتجة عن هذا التغير المستمر, ولمجابهة هذه الصعوبات لابد من وجود توجيه مهني مدروس ومنظم يساعد في إيصال الخبرات المتعلقة بالمهن, مما يسهم في رفع مستوى النضج المهني لدى الطالبة في مختلف مستوياتهم التعليمية وفئات أعمارهم. ومن ثم يبرز دور التوجيه التربوي والمهني حيث تنطلق أهميته من جانبين أساسيين من جوانب النظام التعليمي وهما تلبية حاجات الفرد والمجتمع. فالتوجيه المهني عملية ذات أبعاد إنسانية ومهنية في آن واحد, تعني بالفرد الذي يطمح في الوصول إلي عمل يحقق من خلاله التوافق بينه وبين مطالب المجتمع, وهي تتأثر بعوامل متغيرة باستمرار, كما أنها عملية متكاملة تبدأ من الفرد وتستمر معه. وتشير نتائج بعض الدراسات كدراسة النوباني (1995) ودراسة النجار (2004) إلي أن اختيار كثير من الناس لمهنهم يحدث نتيجة لرغبات طارئة أو نصائح الأقارب والأصدقاء, أو الاتصال بشخصية بارزة في مهنة ما, أو تحت ضغط الوالدين وتقاليد الأسرة, أو لأن المهنة تتوافق مع مستوى الطموح الذي رسمه الفرد لنفسه في الحياة, كل ذلك دون أن ينظر الفرد إلي ما لديه من قدرات واستعدادات وصفات مختلفة لابد منها لنجاحه في مهنته المستقبلية ويضيف البلوشي (2007) أن زهران (2002) قد أكد على أن عملية الإرشاد في جوهرها تساعد الفرد في فهم قدراته, ومعرفة ميوله واتجاهاته, التي تؤثر في خياراته وقراراته, وتبصره بكيفية اتخاذ القرارات المناسبة ليكون بعدها مسئولاً عن اتخاذ قراراته بنفسه. ويري الشرعة (1993) عندما أشار إلي أن اختيار مهنة أو تخصص أكاديمي معين لا يحدد بالامتيازات المادية والاقتصادية التي توفرها المهنة فقط, وإنما يعتمد على إشباع حاجات نفسية واجتماعية للفرد. وهذا يتفق مع ما ذكره هولاند عندما أكد على أن المهنة ليست مجرد وسيلة لكسب العيش فقط بل إن لها دور اجتماعي يؤديه الفرد, وهي عالم متكامل تتشابك فيه مصالح الفرد والمجتمع ( الحوارنة 2005). ويري المعشني (2001) أن عملية اختيار الإنسان لمهنته ليست نتيجة عامل واحد أو دافع واحد، بل نتيجة تفاعل عوامل ودوافع كثيرة تهيمن على هذا الاختيار منها عوامل ذاتية تتصل بشخصيته وتكوينه النفسي, وأخري خارجية تتصل ببيئته الاجتماعية وبمجال العمل في المهن المختلفة. ويري الباحث أن التحول السريع من الاقتصاد الصناعي إلي الاقتصاد المعتمد على المعرفة أدي إلي تنوع فرص العمل وتغير في متطلبات سوق العمل من الكفاءات والقدرات والمهارات, إلي جانب هذا التغير لم يحقق النظام التعليمي نوعاً من التكامل بين مخرجاته من جهة ومدخلات سوق العمل من جهة أخري مما أدي إلي حالة من الغموض في الطموحات المهنية لدى الشباب. \\ \\\ ومما يؤكد اعتقاد الباحث أن إحدى توصيات المؤتمر الثاني لتخطيط وتطوير التعليم والبحث العلمي في الدول العربية الذي نظمته جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في رحابها بالظهران في الفترة من 18/2-20/2/1429هـ؛ كانت "إيجاد آلية جديدة لربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل. وهذا يتفق مع نتائج دراسة المعشني (2001م) التي أجراها في سلطنة عمان وأظهرت قصور في مهارات اتخاذ القرار وحل المشكلات بين الطلبة على اختلاف مراحل دراستهم وجنسهم وغياب خدمات التوجيه والإرشاد التربوي والنفسي والمهني بين طلبة التعليم العام والأساسي في سلطنة عمان. كما أكد النجار (2004) في دراسته التي أجراها على الطلاب الصف العاشر عن وجود مشكلات شائعة تتعلق بالاختيار المهني لدى عينة الدراسة. \\ هل يوجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط درجات أفراد المجموعة التجريبية للطلاب في مقياس مستوى النضج المهني ككل في القياس القبلي والبعدي؟ \\

ISSN: 1687-0697