المستخلص: |
لقد جاءت التقنيات الحديثة بتغييرات جذرية على المهارات المهنية والوظائفية، الأمر الذي أدى إلى التغير التدريجي للدور الذي يضطلع به المكتبي في عصر المعلومات نحو العمل كأخصائي وخبير معلومات كفء في أدائه. وإذا راجعنا الكيفية التي تبنى عليها عملية التكوين الحالية، نكتشف أن أخصائي المعلومات لم يعد ليتلاءم مع وضعية العمل في عصر المعلومات. وعليه ظهرت اتجاهات حديثة في تأطير هذا الأخير بهدف تطوير تكوينه التقليدي الذي تجاوزته التطورات الحالية، فتشكلت برامج أكاديمية من عدة وجوه أساسية إلى حد كبير لتهيئة وإعداد أخصائي يشارك بكل نشاط وإيجابية. وهذا ما اعتمده التكوين الأكاديمي بالجامعات الجزائرية عموما وجامعة قسنطينة خصوصاً، حيث شهد تطويراً مستمراً في البرامج المؤطرة منذ إنشائها سنة 1982م مسايرة لهذه التطورات. وعليه، تحاول هذه الورقة الإجابة عن تساؤل مهم وهو : " هل طرأ على برامج التكوين في مجال المكتبات والمعلومات بقسم علم المكتبات، جامعة منتوري قسنطينة، تطوير مس شتى جوانب التكوين ليواكب النقلة الحديثة ؟ وإن كان كذلك، فهل الأمر شاملاً أم جزئياً لا يزال يحتاج إلى إثراء يتوافق والدور المستقبلي لأخصائي المعلومات ليكون في مستوى ما يتطلبه عصر المعلومات؟
|