ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المكتبات الرقمية في الجزائر مطلب واقعي أم استباق للأحداث ؟ المكتبة الرقمية لجامعة الأمير عبدالقادر بقسنطينة - نموذجاً

المصدر: أعمال المؤتمر العشرين: نحو جيل جديد من نظم المعلومات والمتخصصين - رؤية مستقبلية
الناشر: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات ووزارة الثقافة المغربية
المؤلف الرئيسي: الحمزة، منير (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): El Hamza, Mounir
المجلد/العدد: مج 2
محكمة: نعم
الدولة: المغرب
التاريخ الميلادي: 2009
مكان انعقاد المؤتمر: الدار البيضاء
رقم المؤتمر: 20
الهيئة المسؤولة: الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات " اعلم " و وزارة الثقافة ، المغرب و مؤسسة الملك عبدالعزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 1285 - 1314
رقم MD: 480746
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

74

حفظ في:
المستخلص: مع حلول الألفية الثالثة يتضح جليا أن الإنسان حقق تطورا هائلا في مجال التقنية والمعلومات والاتصال، حتى أصبح العالم أشبه ما يكون قرية صغيرة، وتعد المكتبات من أهم المؤسسات التي استفادت من هذا التطور التقني بصفة عامة والجامعية بصفة خاصة نظرا لطبيعة خدماتها ومجتمع مستفيدها، وذلك من خلال توظيفها لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مختلف أنشطتها للارتقاء بمستوى الأداء وتقديم خدمات بأفضل الوسائل حتى يتسنى لها تحقيق السرعة والدقة والشمولية المطلوبة. ولأن مهمة المكتبات وهدفها الأسمى والذي قامت من أجله هو الحصول على مواد المعلومات وتنظيمها وتسهيل الوصول إليها بأسرع الطرق وأيسرها الذي سعت دوما لتحقيقه. فمن التسجيل على الحجارة وغيرها من الوسائط البدائية، مرورا بتطورات كثيرة منها اختراع الورق ثم الحدث الأهم والأكبر وهو اكتشاف الطباعة، فكانت الثورة الكبيرة والنقلة النوعية حيث انتشر الكتاب المطبوع والذي كان له الدور والأثر الكبير في تطور العالم وصولا إلى ما يعرف بثورة المعلومات، ونتيجة الانفجار التكنولوجي في ميدان المعلومات والاتصال من ظهور المصغرات الفيلمية والمواد السمعية البصرية إلى المختزنات الإلكترونية بما فيها المليزات والتي بدورها أدت إلى تزاوج بين تقنيات المعلومات وتقنيات الاتصال، مما نتج عنه ظهور شبكات الحاسبات المتصلة بقواعد المعلومات، لتظهر في أواخر القرن الماضي أكبر ثورة معلوماتية وهي الإنترنت. الأمر الذي جعل متابعة المعلومات والتحكم في الإنتاج الفكري الهائل والمتزايد بصورة لم يسبق لها مثيل أمرا يزداد تعقيدا بل يجعله مستحيلا بالطرق وأنظمة المكتبة التقليدية. لذلك عملت الكثير من المكتبات بمختلف أنواعها على ملاحقة هذه التطورات من تقنيات حديثة ونقلها وتطويعها في مختلف الأعمال والأنشطة المكتبية، فكانت المكتبات الجامعية من أوائل المؤسسات التي أدخلت تقنيات المعلومات. وفي ظل البيئة التكنولوجية السائدة حاليا ظهر جيل جديد من المكتبات تتميز باستخدام المكثف لتقنيات المعلومات والاتصالات والحوسبة واستخدام النظم المتطورة في اختزان المعلومات واسترجاعها وبثها على رأسها ما يعرف بالمكتبات الرقمية التي تحفظ جميع أو أغلب مقتنياتها على أشكال مقروءة آليا كمكمل أو متمم أو بديل للمطبوعات التقليدية. وتعد المكتبات الجامعية من المؤسسات التوثيقية التي تولي اهتماما فائقا لإنشاء المكتبات الرقمية سعيا منها إلى الارتقاء بخدماتها بما يتناسب ويتجاوب مع تطلعات مستعمليها من الطلبة والباحثين. وضمن هذا السياق انطلقت مشروعات المكتبة الرقمية بالجامعات الجزائرية كمشروعات ترمي إلى رقمنة أرصدة المكتبات الجامعية من كتب ومجلات ودوريات ومخطوطات لتسير الوصول والاستفادة منها. ولعل أبرز هذه المشروعات الفتية المكتبة الرقمية لجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة. ولهذا جاءت هذه الورقة في سياق محاولة معرفة واقع هذه المكتبة الرقمية وهل إنشاؤها ضرورة حتمية ومطلب واقعي؟ وخيار استراتيجي أم أنها محاطة بجملة من الأوهام واستباق للأحداث؟

عناصر مشابهة