ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الشعور ورطة وجودية دخلني و استفحل في جوانياتي و حياتي

المصدر: الجوبة
الناشر: مركز عبد الرحمن السديري الثقافى
المؤلف الرئيسي: لحرش، نوارة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 40
محكمة: لا
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: صيف
الصفحات: 55 - 57
ISSN: 1319-2566
رقم MD: 482372
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

1

حفظ في:
المستخلص: كانت البداية من دون تخطيط، وبلا وعي مسبق بالشعر. أو الكتابة كفعل، حتى دخلت مملكة الشعر، ككل الأطفال المشاغبين الخجولين، الذين يدخلون عالم الدهشة أول مرة بكثير من العبث واللامنطق. لم أكن أدري وقتها أني دخلت أكبر ورطة وجودية على حد قول محمود درويش: "الشعر ورطة وجودية" كنت أعتقد أنها لعبة مفرداتية ولفظية آنية، سرعان ما أملها وأتركها. لكني تورطت فيها عميقا. لم أدخل المملكة عن قصد أو عن تخطيط. فجأة طرقني الشعر بإلحاح، فدخلني واستفحل في البقاء والمكوث في جوانياتي وفي حياتي. ورطني فتورطت. داعبني فاستسلمت، غازلني فاستكنت. حين طرقني الشعر باكرا.. شعرت أن الحياة هي التي طرقتني، الحياة الأولى التي كانت كريمة معي إلى درجة الإساءة. طرقتني فجأة من خلال الشعر.. فكان الشعر أكرم منها معي، واحتواني وذهب بي صوب الشمس التي بخلت بها الحياة علي. ما أجمل أن تطرقنا الحياة الأكيدة في صيغة الشعر. يقول الشاعر اللبناني زاهي وهبي: "يجب أن نتعلم كيف نكون أوفياء للحياة" وبالموازاة أقول: يجب أيضا أن نتعلم كيف نكون أوفياء للشعر. الشعر الذي يطرقنا، والذي نشعر معه أن الحياة هي التي تطرقنا يجب أن نكون أوفياء له تماما، تماما جدا.

ISSN: 1319-2566

عناصر مشابهة