المصدر: | التقرير الاستراتيجي الحادي عشر الصادر عن مجلة البيان: التحولات الكبرى - مستقبل العالم الإسلامي بعد مائة عام من الحرب العالمية الأولى |
---|---|
الناشر: | مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية |
المؤلف الرئيسي: | الزهري، بهاء الدين (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 11 |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1435 |
الصفحات: | 55 - 80 |
رقم MD: | 482760 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
كانت الخطوات التي اتخذت ومهدت للغزو العلماني في بلاد العالم الإسلامي قد بدأت في مراحل مبكرة ترجع إلى قرابة القرنين، وتحديدا في عهد محمد علي باشا، ويعتبر كثيرون الزمن الذي بدأ فيه دخول هذا المصطلح – العلمانية – مصر أنه حدث خلال ومع الحملة الفرنسية على يد نابليون بونابرت. ويمكن اعتبار الحرب العالمية الأولى، وما رافقها من اتفاقية سايكس بيكو، بداية مرحلة انتقالية إلى تطبيق تجذير العلمانية في البلدان الإسلامية. المرحلة التي واكبت ظهور الدول العربية بصورتها الحالية، وذلك بعد اتفاقية سايكس بيكو 1916م بين بريطانيا وفرنسا ومصادقة من روسيا، التي تم من خلالها تقسيم دولة الخلافة إلى دول مستقلة، وقاموا بترسيم الحدود بين هذه الدول، وبدأت مرحلة انسحاب الاستعمار الشكلي من الدول العربية تباعا، وتمكين حكومات عميلة بديلة لهذا الاستعمار، ثم قامت هذه الحكومات باستكمال المخطط العلماني من خلال مؤسسات رسمية تعمل من خلال الدولة. وبالتالي ظهر أثر ذلك تدريجيا على المجتمع المسلم عبر السنين مرورا بالحرب العالمية الأولى ثم ثورة 1919م وتوابعها إلى الحرب الثانية ثم ثورة 1952م وتوابعها إلى مرحلة السادات فمرحلة مبارك إلى ثورة 2011م، وظهر مدى الانفصام بين المجتمع وبين الدين والسياسة جليا خلال الثورة وبعدها. وقد لاقت الحركات الإسلامية نتيجة لذلك أشد المعاناة، مما يشير أو يدل على نجاح تسلل الكثير من الأفكار ، وكيف أنها أصابت المجتمع في كثير من الثوابت الإسلامية، إلا أن ذلك كله لم يعط المصداقية لأصحاب هذا الفكر بأن يكون لهم ثقل سياسي أو حتى مجتمعي، على حد تعبير ابن خلدون. وتتجلى أهمية الموضوع في معرفة طرائق العدو في اختراق مجتمعات المسلمين، وفائدة هذا في قضية الصراع مع أعدائهم، فما يزال المسلمون يعيشون صراعا مريرا مع أعدائهم منذ نشأة دولة الإسلام الأولي. ومن ثم تسعى هذه الدراسة لتبين معالم جذور وأصول الفكر العلماني، وكذلك مخرجاته السياسية، وكيف صارت فكرا مسيطرا في مجتمعات المسلمين عبر مؤسسات رسمية وغير رسمية، ثم إلقاء الضوء على مستقبل هذا الفكر العلماني في مرحلة ما بعد الثورات العربية 2011م. |
---|