ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ظهور الحركات النسوية في العالم العربي .. ومشروع تحرير المرأة

المصدر: التقرير الاستراتيجي الحادي عشر الصادر عن مجلة البيان: التحولات الكبرى - مستقبل العالم الإسلامي بعد مائة عام من الحرب العالمية الأولى
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: زعفان، الهيثم (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2014
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 11
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1435
الصفحات: 119 - 137
رقم MD: 482766
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

585

حفظ في:
المستخلص: إن المتأمل لواقع العالم الإسلامي لا يمكنه إنكار التغيرات التي حدثت لعدد غير قليل من نساء المسلمين، سواء علي مستوي المظهر والملبس، أو علي مستوي الأفكار والمكونات العقدية والقيمية المشكلة لعقول بعضهن. وقد تم ذلك عبر شخصيات تم تغريبها، ومؤسسات وجمعيات نسوية تم زرعها في بلدان العالم الإسلامي، وأموال محركة تم توفيرها تدور حول هدف رئيس هو تغريب المرأة المسلمة وتحريرها بنظرهم من أية ضوابط عقدية أو قيمية. لقد شهد العالم العربي والإسلامي نشاطا بارزا في مقام تغريب المرأة المسلمة، فكان للبعثات الأجنبية الدور الأول في وضع لبنات التغريب في العالم العربي والإسلامي. وقد أحذت نشيطات الحركة النسوية ودعاة الأفكار التحررية بعد ذلك في تأسيس الاتحادات النسائية المروجة لتلك الأفكار مثل الاتحاد النسائي الذي أسسته هدي شعراوي، وانتشرت كذلك الصحافة النسائية. وقد أثمرت الأفكار النسوية التحررية التغريبية ثمرات فاسدة كثيرة في المجتمعات الإسلامية؛ حيث انتشر السفور والاختلاط، واندثرت كثير من معالم مصطلح الخلوة والأجنبي، وماتت الغيرة لدي الكثير من رجال الأمة، وتم رفع سن الزواج وتجريم الزواج المبكر، ونشر ثقافة الطلاق في المجتمعات الإسلامية بديلا عن المصالحة. واستطاع أصحاب هذه الأفكار التحررية النسوية السيطرة علي لجنة المرأة بالأمم المتحدة، وهي اللجنة الراعية لكافة أنشطة الحركة النسوية العولمية، فصرن بذلك المتحكمات في المؤتمرات العالمية. وقامت بالضغط المتتابع علي نظم البلدان العربية والإسلامية؛ كي تمكن المرأة من اقتحام سلك القضاء، وتمكنها سياسيا لكي تصل المرأة إلي مراكز صنع القرار. وفي ظل ثورات الربيع العربي، وبسقوط الأنظمة البائدة في بلدان ثورات الربيع، فقدت الحركة النسوية سيطرتها علي كثير من مواضع صنع القرار الرئيسة، والتي كان من أهمها موقع حرم رئيس الجمهورية، فكنا نري تمكين النساء- وخاصة من أهل الثقة لدي "السيدة الأولي" وعصبتها- في مناصب إستراتيجية بالنسبة للحركة النسوية، وبخاصة في الإعلام، التعليم، التشريعات، السياسات التخطيطية، وتحديد النسل، وجاءت الثورات العربية لتغير من هذا الواقع الضارب في عمق التاريخ لأكثر من خمسين سنة.

عناصر مشابهة