المصدر: | التقرير الاستراتيجي الحادي عشر الصادر عن مجلة البيان: التحولات الكبرى - مستقبل العالم الإسلامي بعد مائة عام من الحرب العالمية الأولى |
---|---|
الناشر: | مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية |
المؤلف الرئيسي: | الزواوي، محمد سليمان (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Alzawawy, Muhammad Soliman |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
رقم المؤتمر: | 11 |
الهيئة المسؤولة: | مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة |
التاريخ الهجري: | 1435 |
الصفحات: | 159 - 178 |
رقم MD: | 482769 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
في إطار سعيها لاستعادة مجدها السابق؛ فإن تركيا تصطدم بعدة مشكلات على المستويات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وكذلك على المستويين الداخلي والإقليمي، فالدور الذي تريد تركيا لعبه في السياسات الإقليمية أفزع القوى في المنطقة، وعلى رأسها اليونان وإسرائيل، كما واجهت تركيا عقبات في تعاملها مع مناطق نفوذها السابقة في البلقان والقوقاز وغيرها. لقد عملت قوى إقليمية أخرى على عدم خروج المارد العثماني من قمقمه، وعمل الاتحاد الأوروبي على صد تركيا أيضاً، وعدم السماح لها بالانضمام إليه، وهو ما جعل أنقرة في حقبة العدالة والتنمية تتجه شرقاً، وحاولت أن تقود عملية تكامل إقليمية قوامها تصفير المشكلات، واستراتيجية يفوز فيها الجميع في إطار عملية من المشاركة السياسية والاقتصادية، وأن تتوصل المنطقة إلى حالة من الاعتمادية الاقتصادية المتبادلة بين حكومات المنطقة، وقد حققت أنقرة نجاحاً ملموساً بهذا الصدد حتى جاء الربيع العربي. تكتسب أهمية الدراسة من أهمية الصعود التركي ذاته، والذي يصفه البعض مثل جورج فريدمان في كتابه (المائة عام القادمة) بأنه صعود كبير سيضع تركيا في قلب سياسات المنطقة، وهو ما سيستدر صراعات على النفوذ والقوة، وسيؤدي كذلك إلى تمحور قوى إقليمية ودولية، سواء مع أو ضد، ذلك الصعود التركي، مما سيكون له أثر كبير على السياسات الإقليمية. وفي ظل تحولات إقليمية على المستويين السياسي والاقتصادي بعد الربيع العربي، تبدو المنطقة على فوهة بركان يهددها بالتقسيم العرقي والطائفي، بمشكلات تهدد بتفجر المنطقة إلى فسيفساء متناحرة مع انتشار فوضى السلاح في الرقعة الممتدة من العراق وحتى ليبيا؛ بتوالد جماعات مقاتلة مذهبية، سنية وشيعية، وميليشيات وتهديدات بتقسيم الدول والكيانات والدعوات إلى الفيدرالية في العراق وليبيا، لتبدو الصورة الكاملة وكأن الشرق الأوسط في حالة تقسيم فعلية تخرج من رحم الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الكبير، الذي بدأت تتضح أبعاده بتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ. |
---|