المصدر: | المؤتمر العلمي العربي السادس لرعاية الموهوبين والمتفوقين - رعاية الموهوبين ضرورة حتميه لمستقبل عربي أفضل |
---|---|
الناشر: | المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين |
المؤلف الرئيسي: | الحسن، عمر هارون الخليفة (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ج 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الأردن |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
مكان انعقاد المؤتمر: | عمان |
رقم المؤتمر: | 6 |
الهيئة المسؤولة: | المجلس العربي للموهوبين والمتفوقين وواجهة الأردن للتعلم والتبادل الثقافي |
الشهر: | يوليو |
الصفحات: | 1 - 32 |
رقم MD: | 483294 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لاستكمال بناء أمة سودانية موحدة آمنة متحضرة متطورة متقدمة " لابد من معرفة حجم الثروة العقلية فيها وكشف وتصنيف معدلات القدرات العقلية خاصة الأطفال ذوي القدرات العالية. إن عملية الكشف عن هؤلاء الأطفال ورعايتهم هي عملية البحث عن ترسانة عقلية يجب التعاون معها بصورة استراتيجية، وهي كذلك عملية تربوية تتعلق بمنطق الفئات الخاصة وإيجاد الرعاية التربوية وفقا لقدراتهم العقلية الفائقة، وترتبط هذه العملية بعد التوسع في التعليم المرتبط بعامل الكم في محاولة البحث عن عامل النوع والجودة والتجويد فضلا عن ذلك هي عملية استثمارية في المقام الأول تتعلق بالتنقيب عن الثروة العقلية القومية ومحاولة تفجيرها لأقصى حدد ممكن. في السودان، هناك مجموعة كبيرة من التلاميذ والطلاب ذوي القدرات العالية الذين لديهم الاستعداد العقلي والاجتماعي والانفعالي للرعاية في كافة المدارس في السودان الحكومية منها والخاصة، الموجودة في الخرطوم والولايات، في المدن وفي الأرياف، في النجوع والبوادي، في المدارس الحديثة والمعاهد التقليدية، وسط الذكور والإناث، في المدارس السودانية والأجنبية، وسط الطلاب العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة، من الفقراء والأغنياء، من الشمال والجنوب، ومن الشرق والغرب، وسط المسلمين والمسيحيين. ولدى بعض هؤلاء التلاميذ والطلاب الاستعداد المدهش لإظهار درجة عالية من الموهبة أو القدرات أو الذكاءات وحالة من التحدي لا يمكن أن يجدوا لها دعما نفسيا من المدارس. يستطيع بعض صغار الأطفال في الأمة السودانية تحطيم الأرقام القياسية في القراءة في عمر 3 و4 و 5 سنوات، وأستطاع الطفل السوداني سمبر 2 القراءة الصحيحة في عمر سنتين، وفي عمر 4 سنوات يستطيع أن يقرأ نص كامل من كتاب لطلاب السنة السادسة أساس من غير أخطاء (ا لخليفة، 2008). ويستطيع بعض الأطفال قراءة بعض اللافتات التجارية وماركات السيارات، وقراءة المكتوب في علب البسكويت والحلوى، وقراءة بعض عناوين الصحف اليومية، وإجراء العمليات الحسابية في السوق ربما أسرع من صاحب البقالة أو السوبر ماركت، ويطرح بعض الأطفال الصغار تساؤلات كبيرة للأبوين تدوخ الرأس، ويروون قصصا مدهشة للكبار، ولهم مقدرة فائقة في التآزر البصري الحركي وحتى محاولة الكتابة بالنسبة للبعض، وتقديم ملاحظات ذكية عما يشاهدونه حولهم. ويجري بعض الأطفال الصغار عمليات تركيب وتفكيك لافتة للانتباه للأجهزة الإلكترونية ويتعاملون بجدارة ومهارة مع تقنيات وعمليات تشغيل الموبايل، والفيديو والتلفزيون والكاميرا يصعب على كبار السن من الآباء والأمهات التعاون معها والذين يقفون حياري أمام قدرات ومواهب أطفالهم. فهؤلاء الأطفال مصدر دهشة للآباء والأمهات ومع ذلك لا يجد هؤلاء الرعاية كأطفال موهوبين في نظامنا ا لدراسي (الخليفة، عمر، والتاج، 2009). إن التحديات الخارجية التي يفرضها صراع التسلح المرعب، والتجسس التقني الهائل، والتكتلات الاقتصادية القوية، وتحديات العولمة الشرسة، والهيمنة السياسية البغيضة، والكشوف العلمية المذهلة في عصر الجينوم والروبوت، والخلايا الجذعية فضلا عن بعض التحديات الداخلية في صراع الثروة والسلطة بين المراكز والهوامش والتشظي السياسي التي أحدثت حالة من حالات الرهق النفسي فإن هذه التحديات الخارجية والداخلية ربما تكون بمثابة بيئة مواتية للتوتر الخلاق المحفز للإبداع والباعث للتجديد الذي يفرض على ذوي الرؤى من التربويين عملية الاستخطاط المبدع والمجدد لمستقبل أفضل للأطفال الموهوبين والخوارق مما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية الشاملة وخيار للمنافسة الأمثل في عالم الغد الذي ربما لا وجود معتبر فيه للضعيف (الخليفة، 2008). في تقديري، ربما تكون هناك بعض الشروط لتحقيق شعار "بناء أمة سودانية موحدة آمنة متحضرة متطورة متقدمة " في عالم اليوم شديد الصراع على الموارد منها جوانب خارجية تتمثل في اختبار القدرات السودانية لذوي القدرات العالية في ضوء المعايير العالمية خاصة معدلات الذكاء القومي، وزيادة معدلات الذكاء، ومنافسات العبق (اليوسيماس) ولذلك يجب التأكيد على استفادة التجربة السودانية من التجارب العالمية والإقليمية في عملية تجميع ذوي القدرات العالية في مدارس وبذلك اتباع أسلوب العزل المبكر في 3 مدارس ومنها جوانب داخلية تتعلق بالكشف المبكر ومعرفة الخصائص العقلية والنفسية للأطفال ذوي القدرات العالية ورعايتهم قبل زيادة تأثير بعض العوامل الثقافية السالبة والتي تبدأ في الظهور بعد سن الثامنة أو مع بداية الحلقة الثانية. وتهدف استراتيجية رعاية الموهوبين في الصغر لتقديم القادة والعطاء العلمي والمنتوجات التكنولوجية والصناعية في الكبر ذات المنافسة المثلى على المستوى العالمي بغرض مجابهة التحديات الخارجية والداخلية. والورقة الحالية عبارة عن مجرد محاولة أو اجتهاد لرصد وفحص مشهد رعاية ذوي القدرات العالية في مراحلها المختلفة وتقديم بعض الهواجس والملاحظات النقدية عنها بغية عمليات الإصلاح والتغيير والتجويد والتحسين. وفي ضوء هذه المحاولة، بوسعنا تحديد 10 أعمدة رئيسة لمشروع الكشف عن التلاميذ لمدارس الموهبة والتميز على شكل تحديات ويجب التأكيد بأن هذه الأعمدة غير متتابعة الواحدة تلو الأخرى بذات الترتيب، فضلا عن ذلك تختلف درجة أهمية هذه الأعمدة. |
---|