| المستخلص: |
هدفت الدراسة التعرف إلى درجة تقديرات معلمي الموسيقى لبعض سمات الطلبة الموهوبين موسيقياً في المرحلة الأساسية. وتحديد الفروق في درجة تقديرات معلمي الموسيقى بحسب الصف، والجنس، ومجال الموهبة الموسيقية (دبكة، غناء، موسيقى)، والتحصيل الدراسي. تكونت عينة الدراسة من (80) طالباً تم اختيارهم بطريقة العينة الطبقية العشوائية ما نسبته (40%) من مجتمع الدراسة، واستخدمت الباحثتان استبانة خاصة من أجل التعرف إلى تقديرات معلمي الموسيقى في المرحلة الأساسية في فلسطين لبعض سمات الطلبة الموهوبين موسيقياً، وتشتمل الاستبانة على خمسة مجالات: (الجسمية، العقلية، الانفعالية والوجدانية، والاجتماعية، الفنية)، بعد التأكد من صدقها وثباتها. وأظهرت النتائج أن أهم تقديرات معلمي الموسيقى لبعض سمات الطلبة الموهوبين موسيقياً في فلسطين تمثلت في مجال السمات الاجتماعية بمتوسط حسابي (2,52) معبراً عن درجة مرتفعة، وجاء في المرتبة الثانية مجال السمات الجسمية بدرجة مرتفعة، وبمتوسط حسابي قدره (2,44)، وجاء في مجال السمات الفنية في المرتبة الثالثة بمتوسط حسابي قدره (2,43) معبراً عن درجة مرتفعة أيضاً، كما جاء في مجال السمات الوجدانية/ الانفعالية في المرتبة الرابعة بدرجة مرتفعة وبمتوسط حسابي قدره (2,35)، بينما كان مجال السمات العقلية أقلها بمتوسط حسابي قدره (2,27) معبراً عن درجة متوسطة. أما على مستوى الدرجة الكلية لتقديرات معلمي الموسيقى في المرحلة الأساسية لبعض سمات الطلبة الموهوبين موسيقياً فقد جاءت أيضاً بدرجة مرتفعة، حيث بلغ المتوسط الحسابي لهذه الدرجة (2,40). كما وبينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في متوسطات تقديرات معلمي الموسيقى في المرحلة الأساسية لبعض سمات الطلبة الموهوبين موسيقياً سواء على مختلف المجالات أو على الدرجة الكلية تعزى لمتغير (الجنس)، والصف، أما في مجال الموهبة فقد تبين وجود فروق في مجال السمات العقلية والسمات الاجتماعية والدرجة الكلية للسمات بين الطلبة الذين في مجال موهبتهم (الغناء) وبين الذين في مجال موهبتهم (الموسيقى) لصالح الطلبة الذين في مجال موهبتهم (الغناء)، وبالنسبة لمتغير معدل التحصيل الدراسي، فقد وجد فروقًا في مجال السمات الجسمية والسمات الاجتماعية، والسمات العقلية والسمات الوجدانية/الانفعالية، وكذلك في الدرجة الكلية كانت للذين معدلاتهم أعلى من (70%)، و(أكثر من 90%). وتوصي الباحثتان بضرورة زيادة الاهتمام باكتشاف الموهوبين موسيقياً في مراحل مبكرة من الدراسة، كما وتوصي القائمين على أعداد برامج المعلمين قبل الخدمة بالمدارس الحكومية والمعاهد الفلسطينية خاصة، والعربية عامة بضرورة الاهتمام بالمناهج الموسيقية لمساهمتها الفعالة في تنمية شخصية الطلبة وإكسابهم عادات سلوكية، واعتبار مادة الموسيقى من المواد الأساسية في المرحلة الأساسية.
|
