ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تعليم اللغة العربية لغير العرب عند علماء العربية القدامى : منهج متفرد ؟ أم اكتساب متدرج ؟

المصدر: علوم اللغة
الناشر: دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع
المؤلف الرئيسي: أبو حيمد، إبراهيم بن عبدالعزيز (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 14, ع 1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 188 - 232
ISSN: 1687-9880
رقم MD: 483784
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

84

حفظ في:
المستخلص: إن البحث في منهج تعليم اللغة العربية لغير العرب عند علماء اللغة العربية القدماء مسألة شاقة، بسبب شح المصادر التي تتحدث عن منهج لتعليم اللغة العربية لغير العرب عند علماء اللغة العربية. إن الباحث يدرك أن هناك من قد لا يتفق معه في رؤيته، وقراءته لمنهج تعليم اللغة العربية لغير العرب عند علماء العربية القدماء، ولكن البحث يتسع لأكثر من قراءة علمية بعيدة عن العاطفة في ظل فهمنا لمعطيات علم اللغة التطبيقي، سواء أكان ذلك في طبيعة اكتساب اللغات الأجنبية وتعلمها، أو في طبيعة سلوك المجتمعات في التحول اللغوي وعلاقة ذلك بالهوية الثقافية. إن انتشار اللغة العربية بتلك الصورة واستخدامها لغة تواصل في الحياة في البلاد المفتوحة أمر يستوقف الباحث للمحاولة للوصول إلى إجابة عن السبل التي اتبعت والمنهج المستخدم الذي أفضى إلى تحقيق هذا الانتشار للغة العربية . وقد حرص غير العرب على اتقان اللغة العربية؛ وذلك لأسباب مختلفة، كما أن هناك وسائل متعددة ساعدت في نشر اللغة العربية مثل: حفظ القرآن الكريم، والتعليم في المساجد والمدارس الإسلامية. ولكن من خلال تأمل الوسائل التي يمكن من خلالها تعليم اللغة العربية أو التأمل في الخصائص اللغوية لعربية غير العرب، أو التأمل في طبيعة التحول اللغوي للمتحدثين، أو التأمل في طبيعة الصراع اللغوي، يمكن القول إنه لم يكن هناك طريقة معينة لها تأثير حقيقي في نشر اللغة العربية وجعلها لسانا لغير العرب . كما أن انتشار اللغة العربية في البلدان المفتوحة، وبروز علماء مجيدين لها لم يكن بسبب تبني منهج أو طريقة فذة في تعليم اللغة العربية . إن اكتساب اللغة العربية عند غير العرب، وبلوغ علماء من غير العرب في اللغة العربية لم يكن بسبب منهج أو طرق معينة فعالة ذات تأثير في تعليم اللغة العربية. بل إن اكتساب غير العرب للغة العربية جاء طبعيا وعبر تطور الزمن مع الأجيال عبر مراحل ثلاث: مرحلة دخول العرب إلى البلاد المفتوحة التي لا يتكلم أهلها العربية، وفي هذه المرحلة، كان استخدام اللغة العربية يكاد يكون مقصورا على العرب أو على من كان ناطقا بها قبل دخول الإسلام إليها، ممن هاجر إليها من البلاد الناطقة باللغة العربية، ومرحلة امتزاج أهل البلاد المفتوحة في الإسلام، واحتكاكهم بالعرب في الأسواق والتزاوج . وفي هذه المرحلة نجد من يتحدث العربية عند أهل هذا الجيل، ولكن طغت على كثير منهم الخصائص اللغوية لأهل البلاد المفتوحة على اللغة العربية، وتميزت جراء ذلك لغتهم العربية بتلك الخصائص، ومرحلة ظهور جيل جديد ثان من أبناء جيل المرحلة السابقة، ويتميز هذا الجيل بأن له احتكاكا مع العرب منذ صغر سنه، أو ولد ونشأ بين العرب، وتعلم معهم.

ISSN: 1687-9880