المستخلص: |
منذ سقوط المعسكر الاشتراكي الشرقي لم تعد فرنسا الشريك الحصري للبلدان الإفريقية التي احتكرتها لعقود طويلة. كما أن وجود فرنسا في إفريقيا ثقافياً وإنسانياً وسياسياً وعسكرياً يتقهقر إلى العد التنازلي سنة بعد أخرى باعتبار أن فرنسا لم تعد تلعب نفس الدور السابق لها في القارة السمراء. وقد بدأ الفرنسيون يغادرون العواصم الإفريقية بشكل مستمر تاركين القارة السمراء تستسلم لمصيرها المحتوم. وفي الجانب التجاري بعدما كانت نسبة التبادل التجاري بين الجانبين الفرنسي والإفريقي تبلغ حوالي (40%) في الستينيات فإنها لم تعد تبلغ سوى (2%) حالياً. وجراء هذا التراجع للنفوذ الفرنسي في القارة تسعى إدارة ساركوزي الآن جاهدة لاستعادة علاقاتها مع جميع دول القارة بما فيها المناطق الانكلفونية والليسفونية مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا وأنجولا وغينيا بيساو والسودان وغيرها من الدول التي لم تكن يوماً ذات أهمية في السياسة الخارجية الفرنسية. كانت القمة الفرنسية الإفريقية الأخيرة مقرراً لها أن تعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، ولكن نسبة لعدم رغبة فرنسا، لدعوة السيد/ رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لحضور هذه القمة (في شأن المحكمة الجنائية) ولتمسك مصر بضرورة حضور السيد الرئيس حولت القمة إلى فرنسا على أساس أن تعقد القمة القادمة في مصر بعد ثلاث سنوات ويحضرها رئيس الجمهورية. يعتبر كثير من المراقبين أن هذه القمة ليس لها طابع رسمي لذلك فهي هشة في بنيانها ولا تؤدي إلى أي دور فعال يمكن أن تلعبه فرنسا لحل قضايا القارة الإفريقية، وحتى دراسة إمكانية تخصيص مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي لإفريقيا تعد خطوة ليست ذات جدوى، بل تسعى فرنسا لتحقيق مصالحها الذاتية من خلال تبنيها لقضايا القارة. وأصبحت فرنسا تحاول أن تلعب أدواراً هامة وخطيرة في العديد من الملفات التي ترتبط بالسودان أهمها: أزمة دارفور ومسألة الجنائية، حيث لازالت تحتضن رئيس حركة تحرير السودان "عبد الواحد محمد نور"، كما لازالت تقدم الاقتراحات في شأن العديد من القضايا مثل: الانتخابات والحكومة الجديدة والاستفتاء في الجنوب. ومن الملاحظ أن معظم الرؤى الفرنسية حول السودان تشبه الرؤى المصرية وذلك لما تربط فرنسا ومصر من علاقات طيبة تجسدها الصداقة الحميمة بين الرئيس مبارك والرئيس الفرنسي ساركوزي. فمصر هي الأخرى "مثل فرنسا" قد فقدت أرضيتها المعتبرة ومركزها المحوري في المنطقة الإقليمية وأصبحت تبحث عنها بعد سحب البساط من تحت أرجلها في كثير من الملفات والأدوار التي كانت تلعبها سابقاً وتحويلها إلى دول أخرى مثل قطر وليبيا وتركيا وذلك بسبب العجز المصري عن القيام بدوره الريادي بشكل مقبول، وبسبب التعامل مع القضايا التي ترتبط بالقضية الفلسطينية في شأن المعابر وحصار غزة، علاوة على أن مصر أصبحت تعاني حزمة من الأزمات مثل: أزمة الغذاء وأزمة الحكم المتمثلة في طول أمد الرئاسة مما أصاب النظام السياسي المصري بالوهن والشيخوخة والجمود، وأدى إلى إحباط المواطن العادي واستيائه من التقدم والتطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي المنشود.
Since 1970 France used to hold an African summit annually attended by Presidents and leaders of Africa, and decided to be held every three years, was launched on Monday, 31, May 2010 in Nice, southeastern France France-Africa summit Twenty-fifth, which is the first of its kind since the arrival of President Sarkozy to power Three years ago. Participated in the summit about (38) African leader and more than (200) African businessman. And representatives of international and regional organizations, trade union and civil society organizations in addition to the Eminent Persons led by the Secretary-General of the United Nations, African Union Chairman, President and World Bank, The summit discussed a number of themes represent the core of the ambitions and aspirations of African peoples of: (good governance, and examine the possibility of Security Council reform to be more balanced for Africa, and to promote peace and security in the continent, and discuss issues related to the threats of cross-national borders, drug trafficking, and terrorism in the Coastline and the desert and piracy. In addition to combating climate change and ensuring food security
|