ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









إعداد المعلم لمواكبة التعلم في القرن الحادي و العشرين

المصدر: المؤتمر السنوي الثاني - مرتكزات التعليم المدرسي في دولة الإمارات العربية المتحدة
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية
المؤلف الرئيسي: دادا، روبن (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: أبوظبي
رقم المؤتمر: 2
الهيئة المسؤولة: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 135 - 163
رقم MD: 484911
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: إن النجاح في القرن الحادي والعشرين يبدأ بنظام تعليمي قوي يضم تربويين بارعين يكرسون أنفسهم لمهنتهم. والمواطنون الناجحون في القرن الحادي والعشرين هم أولئك الذين يجيدون تحديد الأولويات؛ والتخطيط وإدارة المشاريع؛ إضافة إلى قدرتهم على الاستخدام الفاعل لأدوات العالم الحقيقي من أجل تحديد وجمع وإدارة المعلومات الضرورية لحل المشكلات؛ إلى جانب الخروج بمنتجات مهمة وذات نوعية عالية ومقترحات عملية لحل المشكلات. وتستند معرفة المحتوى في هذا القرن إلى فهم أعمق وأكثر تركيزا. كما يعد التفكير الإبداعي جوهريا في هذا القرن، حيث يدرك مجتمع التعليم الآن أهمية استخدام المعرفة للصالح العام بدل مجرد المعرفة الشخصية. ويكتسب التعلم من خلال الحفظ عن ظهر قلب في الوقت الراهن دورا أقل أهمية في العملية التعليمية من السابق، لكنه ليس غائبا عن التعلم في هذا القرن، وخاصة في إطار تذكر المهارات المفيدة مثل الحقائق الرياضية أو تذكر النصوص الدينية. وسيستمر العالم في التعقيد والتشابك على مدى هذا القرن. وتعرف دولة الإمارات العربية المتحدة بتطورها وتغيرها السريع الذي يدار إلى حد كبير من قبل قوة عاملة محترفة وافدة. وتحتاج هذه الدولة إلى مواطنين ضليعين في المعرفة يخرجون من رحم مؤسسة تعليمية سليمة لدعم التنمية المتواصلة والمستدامة. ويمتلك المواطنون في القرن الحادي والعشرين القدرة على توجيه الذات، وحب الاطلاع، والإبداع، كما يستمتعون باقتحام معضلات التعلم للاندماج في تفكير متقدم ومنطقي في إطار من التعاون والنقاش الأكاديمي وحل المشكلات الراهنة الملحة. وبحب أن يتمتع خريجو النظام التعليمي الإماراتي بالقدرة للدفاع عن أنفسهم، وتحديد أهداف المهنة، والاهتمام بمتابعة الدراسة بشكل مستمر لتحقيق الأهداف الشخصية، والاستعداد للدخول في القوة العاملة. وستأخذ المدارس طابعا جديدا بوصفها مكانا فاعلا وحيويا للتعلم طوال اليوم وخلال فترة المساء، ولن تعمل المدارس بعد الآن كمؤسسات سلبية لتوصيل المعلومات وتناولها من أجل حفظها ثم إخراجها في الامتحانات. وستتواجد المدارس كأنظمة لتعلم الخبرات ليس داخل المباني فحسب، ولكن ستخرج أيضا إلى المجتمع، وستجلب المجتمع إلى داخل أسوار المدرسة، بل وغرف الدراسة. وستتخطى مخرجات الطلاب" العمل المدرسي" إلى تقديم عروض منطقية وأوراق أكاديمية ونماذج تعلمية تشجع الطلاب على التعلم والإنتاج من أجل الصالح العام. وسيتم تدريب المعلمين الجدد من خلال المزيد من العمل الميداني والاندماج مع المدرسين المحترفين وغرفهم التدريسية. وسيعمل أعضاء هيئة التدريس التطبيقيون والجامعيون على ضمان امتلاء مدارس الدولة بالمعلمين الجدد القادرين على قيادة النشاطات التعليمية التي تعمل على تسهيل وصول المعرفة والمهارات والسلوك المتسق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين. وسيحرص المعلمون على أن يكونوا متعاونين في مدارسهم ومنخرطين في التعلم الاحترافي القائم، الذي يتطلب أعلي درجات الخبرة الممكنة التي حددها المعلمون لضمان التعامل مع احتياجات وقضايا الطلاب في المدرسة. وستعمل المدارس على تغيير مظهرها من خلال العلاقات الوثيقة والتعاونية التي سيتم تطويرها بين الجامعة وغرف التدريس في المدرسة وبين هيئات التدريس الأكاديمية والتطبيقية ويحظى المعلمون المرشحون (المتدربون) بفرصة أكبر للدخول إلى مهنة التدريس من خلال المزج بين كلية التربية وبيئة التدريس في المدرسة (بين النظرية والتطبيق)، وتمكينهم من امتلاك قاعدة قوية من المعرفة والمهارات والسلوك والنظرية والممارسة التربوية وقاعدة عريضة من الخبرات التعليمية والتقويم وتحليل تأثير دورة التدريس والتعلم. ومعمل البحث المرتكز على الممارسة، عل تحديد أفضل لأكثر الفرص والاستراتيجيات فاعلية في تعزيز تعلم الطلاب في دولة الإمارات العربية المتحدة. إن تبلور التعليم في القرن الحادي والعشرين سيتم عندما تفسح النماذج والتقاليد التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة المجال أمام نتائج البحث التي تشجع البيئة الأكثر تركيزا على المتعلم، والقوة العاملة ذات التوجه المهني، وانخراط الوالدين والمجتمع في أعمال المدرسة، وبرامج تدريب المعلمين.