ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العناصر المهمة لتعزيز إمكانات طلاب دولة الإمارات العربية المتحدة

المصدر: المؤتمر السنوي الثاني - مرتكزات التعليم المدرسي في دولة الإمارات العربية المتحدة
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية
المؤلف الرئيسي: المرزوقي، لولوة (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2011
مكان انعقاد المؤتمر: أبوظبي
رقم المؤتمر: 2
الهيئة المسؤولة: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 165 - 187
رقم MD: 484914
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: هناك عدد من التحديات التي تواجه التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة في الوقت الراهن -وتعني الزيادة السكانية في أرجاء العالم العربي أن أعدادا كبيرة من الشبان يدخلون القوى العاملة، وآخرين مرشحون لدخولها. وفي الوقت نفسه بدأت الأنظمة العربية التفكير في نمط من الاقتصادات تعتمد بشكل أقل على النفط. فقد أطلقت دولة الإمارات على سبيل المثال خطة طموحة لإعداد جيل جديد من عمال المعرفة، غير أن نجاح هذه الخطة يعتمد في جزء كبير منه على قوة النظام التعليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد انطلق بالفعل عدد من المبادرات المثيرة للاهتمام في هذا المجال. على سبيل المثال، أطلقت حكومة دبي في عام 2003 مبادرة أسمتها "قرية دبي للمعرفة" التي تشكل أكبر تجمع منفرد للجامعات الدولية ومراكز التدريب في العالم. تلا ذلك إطلاق مبادرة التعليم المدرسي في عام 2005 تحت اسم "مدارس دبي" والتي تسمح للمدارس باستيراد المناهج وتجربتها من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وأستراليا وبرنامج البكالوريا الدولية. ولا ينبغي الاستغراب إذا علمنا أن هذه المبادرات غربية إلى حد كبير وتتمحور حول اللغة الإنجليزية. فمعرفة اللغة الإنجليزية والمعلومات الغربية تعد في نهاية المطاف بالغة الأهمية في التنافسية التي تتسم بها السوق العالمية. ومع ذلك، تظل هناك أسباب وجيهة تدعو دولة الإمارات إلى التركيز في سعيها نحو العثور على طريقها الخاصة بها كمجتمع فريد ضمن منطقة متميزة من العالم، وتصميم إصلاحاتها وأهدافها التعليمية لتناسب سكانها بشكل فريد.
ولتحقيق هذه الغاية أخذت هذه الورقة بعين الاعتبار بعض المجالات التي تحتاج إلى الإصلاح، وحاولت تقديم حلول بهذا الشأن. ففي مجال استقطاب المعلمين يصعب تقديم اقتراحات ملموسة، لأن وضع جمعيات المعلمين في دولة الإمارات العربية المتحدة ربما يكون أضعف من أن يسمح بظهور مهني متميز. لكن فيما يخص بعض القضايا الأخرى كالتدريس باستخدام اللغة الإنجليزية والإنترنت والمعارف الجديدة، فإن استخدام المواقع الاجتماعية كوسائل تعليمية يسمح بتقديم توصيات محددة وحذرة -وقد يكون من الجدير بالاهتمام بالنسبة لدولة الإمارات الاستثمار في تدريس منهاج الترجمة لطلاب المدارس الحكومية. ويعتبر التدريس باستخدام اللغة الإنجليزية واللغة العربية الفصحى على حد سواء حيويا لبناء ثقافات المعرفة والحفاظ عليها في العالم العربي، ومع ذلك ينظر إلى اللغتين عادة بأن العلاقة بينهم؛ أقرب إلى التوتر. وسيسمح تبني الترجمة بصفة وسيلة تعليمية لدولة الإمارات إقامة تفاعل متبادل بين هذه الموضوعات، إضافة إلى السماح للمدارس بتدريب الطلاب على التفكير بشكل معمق حول التواصل العلمي بين الثقافات المختلفة.
ومع أن التحرير التام لاستخدام الإنترنت ليس وشيكا في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن هناك خطوات يمكن لوزارة التربية والتعليم اتخاذها لتعزيز فهم أعمق لما يمكن للإنترنت تقديمه، حيث يمكن للوزارة: عقد مؤتمرات وطنية للمعلمين لتقويم أهمية الإنترنت في غرفهم التدريسية؛ وتوضح المجالات التي يمكن بها تدريب الطلاب من خلال توظيف طرق الوصول إلى المعلومات، ما يؤدي بالطلاب فعلا إل ترسيخ وعيهم ومشاركتهم في ثقافة المعرفة العالمية؛ والاستثمار في إقامة بنية تحتية للحواسيب في المدارس؛ والسماح للمعلمين بالبدء في استغلال هذا المورد العالمي (الإنترنت) بمستوى أكثر تطورا والعودة بثمار تعلمهم على طلابهم، من خلال تدريب المعلمين على دور الإنترنت في غرف التدريس.