ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







ملامح مدينة الجزائر الإقتصادية والإجتماعية في العهد العثماني من خلال وثائق الأوقاف

المصدر: دراسات في العلوم الإنسانية والإجتماعية
الناشر: جامعة الجزائر 2 أبوالقاسم سعدالله - كلية العلوم الإنسانية والإجتماعية
المؤلف الرئيسي: شويتام، أرزقي (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 18
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 9 - 36
ISSN: 1112-346X
رقم MD: 486466
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EduSearch, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تعد وثائق الأوقاف من المصادر الأساسية لدراسة تاريخ الجزائر الاقتصادي والاجتماعي في الفترة العثمانية. ونظرا للأهمية التي يكتسيها هذا النوع من الوثائق ارتأيت أن أتناول في هذه الدراسة بعضا منها، قصد تسليط الضوء على بعض جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية في مدينة الجزائر خلال الفترة العثمانية. وقد عدت في إعداد هذه الدراسة إلى مجموعة من الوثائق المودعة والمحفوظة في مركز الأرشيف الوطني الجزائري. وتم التركيز في هذه الدراسة على الجانيين الاقتصادي والاجتماعي، لما لهما من أهمية بالغة في فهم التطور العام الذي عرفه مجتمع مدينة الجزائر؛ من منشآت اقتصادية واجتماعية، وفئات سكانية وغيرها. إن الظاهرة البارزة التي تلفت انتباه الباحث عند دراسته لتاريخ الجزائر خلال العهد العثماني (1519-1830م) هي ظاهرة التحبيس التي كانت شائعة الانتشار في المجتمع الجزائري. وقد لاحظنا أثناء اطلاعنا على بعض الوثائق المودعة بالمركز الوطني الجزائري للأرشيف، أن عددا كبيرا منها يحتوي على قوائم العقارات الموقوفة لفائدة المؤسسات الدينية، مثل المساجد، والجوامع، والزوايا، والمرافق العمومية ذات المنفعة العامة، مثل العيون وغيرها. ومن أهم المؤسسات الدينية التي وردت في الوثائق، نذكر منها: الحرمين الشريفين، وجامع ميزومرطو، وجامع عبدي باشا، وجامع خضر باشا، والجامع الأعظم. أما نوعية العقارات الموقوفة، فهي متنوعة، منها: الحوانيت، والفنادق، والمنازل، والمخابز، والأفران، والحمامات، والبساتين، والآجنة. إن دراسة هذا النوع من الوثائق دراسة متأنية، تساعد الباحث على الاطلاع على بعض جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والدينية والثقافية، لمدينة الجزائر خلال الفترة العثمانية. وإذا عرف الباحث كيف يستغل محتوى تلك الوثائق، ويحسن توظيفها في أبحاثه، فإنه باستطاعته أن يضع خريطة لمدينة الجزائر، موضحا فيها مختلف المرافق الموجودة بها، والتركيبة السكانية التي كانت تتشكل منها، وتحديد أنواع الحرف والمهن، والأحياء، والأسواق، والموارد المالية وغيرها من الأمور التي تحتضنها المدينة. والعائق الوحيد، الذي بإمكانه أن يصعب من مهمة الباحث، هو عدم اكتمال الوثائق، وعدم تسلسلها، إذ لاحظنا أنها لا تغطي كل الفترة العثمانية. وهذا ما كان يؤدي إلى ترك بعض الثغرات.

ISSN: 1112-346X