المستخلص: |
يـتـناول هذا البحث نقدَ خالدة ســعيــد في كتابها "البــحث عن الجــذور"، ويظهر أنّها قد تأثّرت النقدَ الجديد الغربيّ بتنظيراته، وأصوله التي نجدها عند نقّاد من أمثال بروكس، وألان تيت، وومزات، وسواهم. وقد تجلّى ذلك من خلال دعوتها إلى عدم المباشرة في التعبير. وقد تتبّعت سعيد جملةً من الظواهر التي تقع في دائرة اهتمام النقّاد الجدد مثلَ ظاهرة الغموض التي لم تعدّها عيبا، بالإضافة إلى ظاهرةِ توظيف الرمز والأسطورة، كما تتبّعتْ الصور الشعريّة، وعدّت الابتعاد عن الأساليب القديمة في الشعر أساسَ التجديد. هذا فضلا عن أنّها طرحتْ رؤيتها للشعر، بحيث لم تشترط فيه الوزن والقافية. \\ وظهر كذلك أنّ خالدة سعيد لم تكن مُشْتَطّةً، ولا حرفيّة في أطروحتها النقديّة المتأثرة بالنقّاد الغربيين الجدد، فكانت هذه الأطروحةُ تطبيقا خاصّا للنقد الجديد بمواضعات تكاد أن تكون خاصّة بالنّاقدة. فهي ما تزال تنظر إلى العمل الشعريّ نظرةً ازدواجيّة، على أنّه شكل ومحتوى، وهذا ما طبّقتْه في نقداتها، إذ كانت تعالج المحتوى، ثمّ تعرّج على الظواهر الشكليّة، أو العكس. ولعلّها ظلّت تَعيشُ حالةَ الفصل بين الشّكل والمضمون، لأنّ جُلّ النقودِ العربيّة حول الشّعر في تلك المرحلة لم تكن قد تجاوزت هذه الثّنائيّة.
This paper deals with criticism written by Khalida Sa‘id in her book " Al-Bah̩th ‘an el Jodoor " (Looking for Roots) which showed that she was affected by "New Criticism" of Brooks, Allen Tate, Wimsatt and other New Critics. \\ That effect was clear in her way of dealing with indirect expressing poetic meanings, ambiguity, symbols, myths, poetic imagery, poetic innovation, meter and rhyme. \\ The research showed that Sa‘id was moderate in her opinions and was not literal. She dealt with New Criticism in a special way with a special concentration on "form" and "meaning". \\ Form - meaning binary was a central point in her criticism according to the arab critical environment, which was far from comprehensive way in criticizing poetry, or this binary was Sa‘id's way to prove methodology for her criticism.
|