المستخلص: |
منذ الخمسينيات من القرن الماضي دخل علم الآثار بمرحلةٍ جديدةٍ تمثلت بطرح العديد من الأسئلة عن المادة الأثرية تعدت الجانب الزماني والمكاني (التأريخ). منبثقـة مـن أسسٍ نظريةٍ جديدةٍ استلهمت من الدراسات المتعلقة بعلم الإنسان بشكل عام، فبـرزت الحاجة لدى الآثاريين للتحقق من مدى صحةِ الاستنتاجات التي يمكن اسـتنباطها مـن المادةِ الأثرية والتنويع في طبيعةِ الأسئلة التي يمكن طرحها للوصول إلـى معلومـات عن الجوانب الثقافية المختلفة. إن الحاجة لدى الآثارين إلى فهم طبيعة العلاقـة بـين السلوك الإنساني والمادة التي يستخدمها أبرزت الحاجة إلى إجراء العديد من الدراسات التي يمكن من خلالها ملاحظة هذه العلاقة والعوامل والتغيرات التي تؤثر فيها. يندرج هذا النوع من الدراسات تحت مسمى الأثنواركيولوجي أو كما يسم يه بعـضهم علـم الآثار الحي. فما ماهية هذه الدراسات؟ وما أهدافها؟ وما القواعد أو الأسس التي تستند إليها؟ ما طبيعة الجوانب المعرفية التي يمكن توظيفها في خدمة علم الآثار؟
|