ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







دراسة لبعض المتغيرات المؤثرة في نمو التمثيل الرمزي لدى أطفال ما قبل المدرسة

المصدر: مجلة كلية التربية
الناشر: جامعة طنطا - كلية التربية
المؤلف الرئيسي: عبدالفتاح، عزة خليل (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 40
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2009
الصفحات: 602 - 638
ISSN: 1110-1237
رقم MD: 49187
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

339

حفظ في:
المستخلص: رأى كل من "فيجوتسكى" و"برونر" أن اكتساب وسائل التواصل هو الذي يخلق التطور اللغوي والمعرفي، اللذان اعتبراهما كوجهين لعملة واحدة، وهم في هذا على العكس من موقف "بياجية" الذي اعتقد بان هذا الأمر ممكن بتخلص الطفل من التمركز حول الذات. إلا أن نتائج هذه الدراسة ودراسات أخرى تمت الإشارة إليها في سياق الدراسة الحالية، قد أفادت بأن الأطفال الذين يتميزون بالكفاءة في الحكم على مدى ملائمة المعلومات التي يتم إبلاغها للمستمع أثناء سردهم للحدث أو الخبرة، تفيد بأنهم يتمتعون بخبرات تواصل محددة في منازلهم أثناء الحديث مع والديهم، خاصة حين يتفوه الطفل بشيء غير واضح أو ملتبس، حيث وجد أن الأم أو الأب يطرحون الأسئلة للاستفسار عما يقصده بالتحديد، وذلك مقارنة بآباء الأطفال الأقل كفاءة في الحكم على احتياجات المستمع. هؤلاء الأطفال الذين يتلقون استفسارا واضحا من أمهاتهم حول عبارة غير واضحة، يكونون أكثر قابلية لتقدير المأزق الذي يعانيه المستمع إذا ما افتقر لبعض المعلومات الأساسية التي تمكنه من متابعة الحديث بفهم. أما الآباء الذين يصححون لأطفالهم ما يقولون من عبارات ناقصة أو ملتبسة، فان أطفالهم يكونون أقل كفاءة في الحكم على مدى ملائمة أساليب التواصل المختلفة، وبالتالي يكونون أميل لإلقاء اللوم على المستمع لعدم فهمه ما هو مقصود من العبارة (David Wood, 1995, 131: 134) وهذا مما يدعم آراء كل من "فيجوتسكى" و" برونر" من أن البيئة الاجتماعية المحفزة تعتبر عنصر أساسي في نمو مهارات الحديث بعامة. إن مهارات السرد تعاون الطفل على التواصل بصورة أفضل ومن ثم الاندماج في محيطه الاجتماعي بصورة أفضل. وإذا ما كان لهذا الأمر أن يتحقق، فانه يكون على البالغين بصفة عامة العمل على تبين ما يعنيه الطفل من حديثه لحفزه على التعبير بصورة أفضل. ومن الملاحظ أنه في المدرسة، حينما يكون على الطفل أن يعمل كجزء من مجموعة، فان طبيعة التواصل تختلف من عدة نواحي حيث يواجه الطفل بتحديات جديد. فحينما يشترك الطفل الصغير محادثة مع المعلمة، يتمركز الحديث أحيانا حول أشياء معينة مثل الخبرات الماضية، والأحداث، والآمال، والخطط، أو حول الأشخاص الآخرين. وفي مثل هذه الحالات يكون إسهام الأطفال عادة قصير. ولذلك يجب أن تعنى المعلمات في رياض الأطفال بإتاحة فرص مطولة للحديث من جانب الأطفال لتدريب مهاراتهم على سرد الحدث/ الخبرة، حيث أشارت نتائج الدراسة الحالية أيضا جنبا إلى جنب مع دراسات أخرى إلى وجود ارتباط ما بين مهارة السرد والقدرة على التعلم، والتي ظهرت من خلال مستوى الأطفال الأكاديمي. أن التفاعل الاجتماعي، وتوفر الخبرات مثل التحدث للطفل، نقل المعلومات إليه، والشرح، وتشجيعه على الحديث ونقل المعلومات، وأن يشرح للآخرين، كل ذلك يبني ليس فقط أنشطة الطفل المباشرة، ولكنه يعاونه أيضا على تكوين عملية التفكير، والتعلم ذاته. فالطفل لا يرث فقط المعرفة المحلية حول مهمة معينة، ولكنه بالتدريج يستدخل عملية التدريس والشرح ذاتها وعلى ذلك يتعلم كيف يتعلم، وكيف يفكر، وكيف ينظم أنشطته الحركية والذهنية (David Wood, 1995,135). أن دور هذه المعطيات وتأثيرها على تعلم الطفل يعمل على تمكين الطفل من المهارة.

ISSN: 1110-1237