المصدر: | الوعي الإسلامي |
---|---|
الناشر: | وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية |
المؤلف الرئيسي: | السلامونى، نعيم نعيم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س 50, ع 576 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
التاريخ الهجري: | 1434 |
الشهر: | يونيو - يوليو |
الصفحات: | 70 - 71 |
رقم MD: | 492555 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
1. إن الأخوة غير معصومين، ويتعرضون للخطأ، ويقعون في الخلل، وتصدر عنهم الهفوة، ويقعون في الكبيرة، فإن بدر منهم شأن من ذلك فلنلزم جانب العفو معهم، فإن العفو من شيم المحسنين، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا. وقبول عذرهم إذا أخطئوا، فلقد فعل أخوة يوسف مع يوسف ما فعلوا، وعندما اعتذروا قبل عذرهم، وصفح عنهم الصفح الجميل، ولم يوبخهم، بل دعى لهم وسأل الله المغفرة لهم قال تعالي: (قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (يوسف: 92). 2. على الأخوة المداومة على صلة الرحم، حتى لو قاطع أحدهم الآخر، وأن يكون الأخ جواد النفس كريم العطاء مع أخيه. قال تعالى: (وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (الأنفال: 75). العفو والصفح من الوصايا الإلهية مصداقا لقوله تعالى: (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) (الحجر: 85)، (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا) (النور: 22)، (خُذِ الْعَفْوَ) (الأعراف: 199). ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الكلمة الطيبة صدقة) متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه (لا تحقرن من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) (رواه مسلم عن أبي ذر). (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) (رواه البخاري عن أنس رضي الله عنه). (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته) (متفق عليه عن ابن عمر رضي الله عنهما). وعلى المسلم أن يحسن إلى أخوته قدر استطاعته، كأن يزوره، ويتفقد أحواله حينا بعد حين، حتى يوسع الله في الرزق، ويزيده في العمر. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم اثنان صدقة وصلة) (رواه الترمذي). |
---|