المستخلص: |
لقد أصبح جل دراسات التغيير التنظيمي في الآونة الأخيرة يرتبط بشكل مباشر بالثقافة التنظيمية السائدة في المنظمة وبالتالي أصبح من غير الممكن أن يتجاهل التغيير التنظيمي موضوع الثقافة التنظيمية التي تعمل على إيجاد نوع من التكامل والتناسق بين أفراد المنظمة وهو ما يميزها عن غيرها من المنظمات ويوجهها للتأقلم مع محيطها الخارجي، كما يمكن أن تكون هذه الثقافة التنظيمية عاملا ساعدا لعملية التغيير أو معوقا له وقد وجد أنه لا يمكن إحداث تغيير فعال دون وجود علاقة متداخلة مع الثقافة التنظيمية أو دون إحداث تغير عميق على المستوى الكلي للمنظمة ولهذا نجد أن هذه الأخيرة تتأثر بالسياسات والإجراءات والمهارات والقدرات وتكتسب القوة من خلال تقوية أداء الأفراد لأعمالهم وذلك من خلال طريقتين أساسيتين للتفكير في العلاقة بين الثقافة التنظيمية والتغيير التنظيمي وذلك بإحداث تغيير في المنظمة عبر التغيير الثقافي الذي يضمن إيجاد منظمة مبدعة ثقافيا وكذلك ترقية وتطوير ما فيها من أعضاء ووظائف. حيث تحاول هذه الورقة البحثية إبراز هذه العلاقة ودور الثقافة التنظيمية في إحداث التغيير التنظيمي بالمؤسسات الاقتصادية الجزائرية.
|