المستخلص: |
التعلق النصي، هو تفاعل بين نصين من جنس واحد، يقوم فيه النص المحدث بعقد صلة دينامية مع النص القديم، يحاول فيها تشرب بعض ملامحه الفنية العامة، ليعيد تشكيلها من جديد، أو استعارة بعض شفراته الخاصة، لتسهم في رسم تخطيط هندسي للنص المحدث، ينسب إلى ذات قائله. تتأسس هذه الدراسة على مشروعية ارتداد المبدع / الشاعر الذي هو – في حد ذاته - حوار يقيمه مع النص السابق / النموذج، لا يحاول فيه أن يكرره بقدر ما يتعداه ويتجاوزه. إن الشاعر هنا يتخذ من النص الأول منطلقاً، للتحليق في مكنوناته الداخلية، وعلاقاته الخارجية بجميع مفردات الكون. والشاعر في ذلك الحوار، يحاول إعادة صياغة نفسه والعالم من حوله، وهو في ذلك يتخذ من النص / النموذج نقطة ارتكاز؛ ليدور - بعد ذلك - حول فضاء التجربة، وفلك الإنتاج. ويدور اشتغال التعلق النصي في شعر ابن قلاقس حول عدة محاور، أهمها: مطالع الأبيات، ومستوى الدلالة، والإحالات الثقافية، ومستوى الصورة. يروم الشاعر من خلال هذه المحاور إعادة إنتاج النص وبنائه من جديد.
|