ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







وقفة مع شاهد من النحو في باب الاستفهام

المصدر: مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية
الناشر: كلية الدراسات الاسلامية والعربية
المؤلف الرئيسي: أبو الهيجاء، ياسين محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 44
محكمة: نعم
الدولة: الإمارات
التاريخ الميلادي: 2012
التاريخ الهجري: 1434
الشهر: ديسمبر / صفر
الصفحات: 279 - 302
ISSN: 1607-209X
رقم MD: 493883
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase, IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: هذا البحث وقفه تظهر بعض المآخذ على جهد النحويين، في بناء صرحهم اللغوي الشامخ، من أثناء تتناول جانب مغمور-في نظر النحاة-من شاهد نحوي مشهور للكميت بن زيد الأسدي (١٢٦ هـ) يتردد في كتب النحويين دون أن يقفوا عليه، أو يظهر التناقض بين استشهادهم وطبيعة الحكاية التي حكيت حول هذا الشاهد، أيا كان موقفهم من هذه الحكاية. فهو أضاءه لجانب مهم في صلب عمل اللغويين بعامه، ودعوه إلي اعاده قراءة الكثير من شاهدهم، والوقوف على أصلها. لعل وقفات مع كثير من الشواهد اللغوية، تبين جوانب مهمة من حقيقة الاستشهاد فيها، وعلى الأخص تلك التي قام عليها حكم لغوي مبرم. ثمة الكثير من الشواهد اللغوية بعامه، والشعرية بوجه خاص، تتحول بين أيدي كثير من اللغويين أو النحويين إلى ما يشبه الأيقونات، فغرضها الذي تؤديه إنما هو غرض وظيفي بحت، تنتهي مهمتها بانتهائه، وهو غرض محدد سلفا، ولا يري اللغوي أو النحوي من هذا الشاهد إلا مواطن الاستشهاد فيه. وقلما نجد أن أحدا من هؤلاء اللغويين يتوقف على ظروف هذا الشاهد، وما يكفيه من دواع، فيشرحه، ويبين معانيه ومراميه التي أفضت إلى حقيقة الاستشهاد فيه، ويفيد منه، لا شرحا لغويه، ولكن أضاءه تنير للقارئ دواعي استحضاره من بيئته اللغوية والاجتماعية. ولو أحصينا الكتب التي تناولت الشواهد اللغوية لعدناها على الأصابع، وكلها متأخرة. وهنا ينبغي أن أوضح أمرا جديرا بالعناية، فقراءة الشاهد-منتجا إبداعيا-لا يمكن حصرها أو تجميدها في معطيات جامدة; إذ يمثل-ككل النصوص الإبداعية-نصا مفتوحا على التأويل الأدبي واللغوي، ومما لا شك فيه أيضا أن النص المنغلق نص ميت. ولكن المسالة تختلف حينما يقيد الشاهد بمعطيات محدده، لا يمكن النظر إليه إلا من ثناياها; ولذا سجل النحويون أيقوناتهم: " ما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستبدال". وتزداد المسالة إلحاحا عندما نري التباين التام بين الأصول التي نما فيها هذا الشاهد، والنتيجة في آل إليها. والشاهد الذي نتوقف عليه هاهنا هو قول الكميت بن زيد الأسدي ( ) (ت ١٢٦ ه) (طربت وما شوقا إلي البيض أطرب ولا لعبا مني وذو الشيب يلعب) وبجدر أن أبين بادئا أن هذا ليس بحثا في التاريخ، ولا من همه أن يتبع مسيره الشاعر، أن يؤرخ لقصيدته التي منها هذا الشاهد، بل الغرض منه إنما هو الوقوف على جانب مهم من معالجه اللغويين لبعض الشواهد، وأثر ذلك في استخلاصهم للأحكام اللغوية بعامه.

This research stops at highlighting some ideas about the efforts made by some grammarians in the language construction through the use of an unclear side of famous grammar text from the point of view of grammarians of Ku- mait bin Zaid el Assadi (126h). No one has given any importance to this poet till this research came to enlighten an important side to the linguits' treatment of some of these texts and their effects and impact on their results about general linguistic rules.

ISSN: 1607-209X