المستخلص: |
تعد فئة الصم فئة غير متجانسة في الخصائص والاحتياجات والقدرات، تتطلب العديد من طرق التواصل سواء الشفهية أو اليدوية بما تتلاءم مع كل أصم حسب احتياجاته وقدراته، والبيئة الأسرية التي ينتمي إليها، والخيار التربوي الذي يتوافق مع احتياجاته التواصلية تسهيلاً لاندماجه وتمكينه في المجتمع الذي يعيش فيه وتنفيذاً لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (2007)، وخاصة في المادة (24- التعليم) ومضمونها: "تمكن الدول الأشخاص ذوي الإعاقة من تعلم مهارات حياتية ومهارات في مجال التنمية الاجتماعية لتيسير مشاركتهم الكاملة في التعليم على قدم المساواة مع آخرين بوصفهم أعضاء في المجتمع، وتحقيقاً لهذه الغاية، تتخذ الدول الأطراف تدابير مناسبة منها تيسير تعلم لغة الإشارة وتشجيع الهوية اللغوية لفئة الصم؛ وكفالة توفير التعليم للصم أو الصم المكفوفين، وخاصة الأطفال منهم، بأنسب اللغات وطرق ووسائل الاتصال للأشخاص المعنيين، وفي بيئات تسمح بتحقيق أقصى قدر من النمو الأكاديمي والاجتماعي، وضمانا لإعمال هذا الحق، تتخذ الدول الأطراف التدابير المناسبة لتوظيف مدرسين، بمن فيهم مدرسون ذوو إعاقة يتقنون لغة الإشارة، ولتدريب الأخصائيين والموظفين العاملين في جميع مستويات التعليم، ويشمل هذا التدريب التوعية بالإعاقة واستعمال طرق ووسائل وأشكال الاتصال المعززة والبديلة المناسبة، والتقنيات والمواد التعليمية لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي ضوء ذلك يتضمن الكتاب جزأين، الجزء الأول ثلاثة أبواب تعد بمثابة مدخل إلى لغة الإشارة موزعة على سبع فصول، والجزء الثاني يتناول تطبيقات لغة الإشارة وذلك باستعراض بعض المصطلحات الاشارية المشتقة من القاموس الاشاري العربي الموحد للصم، بشكل يلبي- إن شاء الله- ما يحتاجه الباحث أو الطالب أو القارئ من معلومات وتطبيقات ذات علاقة بلغة الإشارة.
|