ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







البنى الفكرية السائدة في المجتمع وتأثيرها في اللغة العربية

المصدر: مجلة كلية اللغة العربية
الناشر: جامعة أم درمان الإسلامية - كلية اللغة العربية
المؤلف الرئيسي: البشير، سعدية موسى عمر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 4
محكمة: نعم
الدولة: السودان
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الشهر: ذوالحجة / ديسمبر
الصفحات: 147 - 200
ISSN: 1858-7488
رقم MD: 497253
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

48

حفظ في:
المستخلص: تصف هذه الدراسة واقع اللغة العربية، إذ تعاني اللغة العربية من أزمة حادة مختلفة الوجوه ومتعددة الأسباب. وتنطلق هذه الدراسة من القول بأن أهم هذه الأسباب هي تلك المتعلقة بالعقل والتفكير. بين العقل والتفكير من جهة، وبين اللغة من جهة أخرى، علاقة وثيقة قررتها المناهج العلمية المختلفة واعترفت بها الدراسات اللغوية والاجتماعية، حتى أصبحت من اهتمامات علم اللغة الاجتماعي الحديث. ولهذا فإن هذه الدراسة تبنى على أساس هذه العلاقة بين اللغة والمجتمع واللغة والفكر. إن أزمة اللغة العربية المعاصرة في الحقيقة هي جزء من أزمة أعم وأشمل تجتاح المجتمعات العربية، وهي أزمة تحتاج لمعالجة شاملة وجوهرية، وليست جزئية أو ظاهرية، ولكن ذلك لا يمنعنا من الدعوة إلى المبادرة بتعديل السلوك الفكري تجاه اللغة على الأقل، لأنه ليس من المعقول الانتظار، إلى أن تحل مشكلة التخلف العام. التي ينبغي لحلها تضافر الجهود المخلصة كلها، وليس جهود اللغويين فقط. تقدم هذه الدراسة مناقشة علمية لمفهوم العقل عند العرب، وفي الإسلام، والمعاني التي جاءت لها مشتقات اللفظ في القرآن، وكذلك عند المحدثين في مدارسهم المختلفة والعقل الفردي والجماعي، وعلاقتهما باللغة، وطبيعة العقل وتعريفه عندهم. إن التفكير هو الوظيفة الثانية للغة، أما الوظيفة الأولى فهي الاتصال. وهذا يقود إلى الحديث عن العلاقة بين اللغة وبين الرتبة الحضارية للأمة التي تتحدث بها وهي علاقة طردية فنهضة الأمم ورقيها هي وقود تطور اللغات وسعة مواعينها، وضعف الأمة وهوانها لا يرجى معه ارتفاع شأن اللغة، ولا رقي أساليبها. حصرت الدراسة في بعض البنى الفكرية السالبة التي ذكرها العلماء عن المجتمعات العربية، وبطبيعة الحال هناك الكثير من الإيجابيات في هذا المجال، وذلك ليمكن تشخيص انعكاساتها على اللغة. وهذه البنى هي: الجزم الفكري وما يتفرع عنه وعاطفية التفكير وما يتفرع عنها. وتمحور التفكير حول الذات وتفريعاته. والتواكل الفكري وشواهده. وسطحية التفكير وما يتفرع منها. ومن ثم تأخذ الدراسة في تأثيراتها هذه العلل على اللغة في الجوانب المختلفة لها من التدريس، سواء ما يتعلق منه بالمعلم، أو بالطالب، أو بالمنهج، أو بالتقويم وأساليبه المتجددة. أو التخطيط والبحث. إن التفكير ليس صفة وراثية وإنما هو "مهارة يصنعها التدريب". ومن هنا تدعو هذه الدراسة إلى التدرب على استبدال أنماط التفكير السالبة، بأخرى إيجابية، ليحل محلها، الاستقلال الذاتي، وبناء الثقة بالنفس، والعمل الجماعي، والتفكير العلمي الجاد القائم على الاجتهاد والإبداع وتقبل النقد، ونشر قيم العدل والإيثار. واستعمال هذه القيم في كل ميادين الحياة والتراث والثقافة، دون أن يعني ذلك انغلاقًا على الذات، أو استهانة باللغات الأخرى. \

ISSN: 1858-7488