المستخلص: |
تطرح هذه المقالة من خلال منظور ثقافي موضوع الحوار بين العالم العربي الإسلامي والغرب. تؤكد مقولتنا هنا أن بني البشر هم كائنات ثقافية بالطبع. ويعني هذا عندنا أن الرموزالثقافية [اللغة والفكر والدين والمعرفة/العلم والقيم والمعاييرالثقافية والأساطير...] هي مركزية في صميم هوية الإنسان، ومن ثم، فالتحاور بين الناس من حضارات مختلفة لايكاد يحصل دون وجود رموز ثقافية مشتركة بينهم، أي أنهم كلما كانوا أكثر معرفة بلغات وديانات وثقافات بعضهم بعضاً كان احتمال التحاور بينهم أكثر إمكانية وأطول أمدا. تحاجج هذه الدراسة بأن شعوب العالمين العربي والإسلامي هي أكثر رغبة واستعدادا وقدرة من العالم الغربي المسيحي على الدخول في الحوار معه. يعود ذلك في رؤية صاحب هذه الورقة إلى أن المجتمعات العربية والإسلامية تعرف أكثر بطريقة جماعية لغات المجتمعات الغربية المسيحية وديانتها وثقافتها من معرفة هذه الأخيرة للغات العالمين العربي والإسلامي وثقافتهما وديانتهما.
This paper aims at discussing the issue of dialogue between the West and the Arab Muslim world through a cultural framework. We assert here that humans are cultural beings by nature. That is, Cultural Symbols/CS (language, thought, religion, knowledge/science, cultural values and norms, myths…) are the central core of human identity. So, dialogue among peoples of different civilzations’ can hardly take place without the use of the CS parameters. The more they know each other languages, religions and cultures the more the potential dialogue among them becomes possible and long lasting. It has been argued that the Arab Muslim world is more willing to engage in a dialogue with the West than vice versus, because the Arab and Muslim population knows massively more western languages, religion and culture than its western Christian counterpart.
|