المصدر: | المعرفة |
---|---|
الناشر: | وزارة الثقافة |
المؤلف الرئيسي: | اليوسفي، منيب هائل (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س 53, ع 606 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
سوريا |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
التاريخ الهجري: | 1435 |
الشهر: | آذار - جمادى الأولى |
الصفحات: | 243 - 250 |
رقم MD: | 509603 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
"استعرضت الورقة موضوع بعنوان الموت الرحيم. وتطرقت إلى الحديث عن الفتاة التي أثارت حالتها كغيرها من الحالات عاصفة من الجدل والنقاش في مختلف أنحاء العالم، فالفتاة السورية تبلغ من العمر 21 سنة وقد أصيبت بإغماء منذ تسعة شهور نتيجة قذيفة صاروخية غادرة سقطت على منزل ذويها في إحدي المدن السورية ولم يجد الطب لها علاجاً ولا أمل في شفائها، وقد وضعت في إحدي المستشفيات تتغذي عن طريق أنفها وذراعها وتتنفس عن طريق جهاز خاص، وطلب الوالدان رفع جهاز التنفس، فلما رفض الأطباء تحمل هذه المسؤولية، رفعا الأمر إلى القضاء للإذن في ذلك، وقد أثار هذا الطلب زوبعة من الجدل القانوني بين النيابة العامة ومحامي المستشفى من جهة ومحامي والدي المريضة من جهة أخري، وفى النهاية رفض القاضي الطلب، ولكنه لم يضع مبدأ قانونياً، بل اكتفي بالقول بأن القرار في هذا الأمر هو قرار طبي وليس قراراً قضائياً، وبهذا الحكم ترك القاضي باب الجدل القانوني مفتوحاً على مصراعيه كما كان، وليس هذه هي المرة الأولى التي يثار فيها هذا الجدل حول مدي حق الإنسان في الموت. وبينت الورقة أن القوانين في غالبيتها لا تعاقب الشخص على الانتحار ومعني ذلك أنها تجعل له الحق في الموت ولا يشذ عن ذلك إلا قوانين قديمة كالقانون الإنجليزي والقانوني السوداني. واختتمت الورقة بالإشارة إلى ما أورده القانون السوري نصاً أراد به حسم الخلاف هو نص المادة (538) من قانون العقوبات، والنص يعاقب بالاعتقال عشر سنوات على الأكثر من قتل إنساناً قصداً بعامل الإشفاق بناء على إلحاحه بالطلب على أن هناك اتجاهاً في الرأي العام وعلى الأخص في أمريكا والدول الغربية ينادي بأن المرضي الميئوس من شفائهم والذين يعانون الآماً مبرحة يتركون ليموتوا بكرامة وسلام من دون حاجة لعمليات جراحية غير مجدية أو لاستعمال الآلات المعقدة في التنفس أو التغذية والتي ليس من شأنها إلا الاحتفاظ بحياة ظاهرة لا جدوي منها وتعتبر في الواقع موتاً. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022" |
---|