المستخلص: |
تتناول هذه الدراسة تحليل أطروحة نهاية الأيديولوجيات وتراجع دور وتأثير الأيديولوجية خاصة بعد انهيار وتفكك عدد من الايديولوجيات التي ظهرت أو ترعرعت خلال القرن العشرين ومنها الفاشية والنازية والشيوعية ، وتعرض وجهة النظر المؤيدون والمعارضون لهذه الأطروحة . كما تناقش الدراسة مدي التراجع الأيديولوجي لدي جماعة الإخوان المسلمين في مصر ، وتحليل موقفهم النظري والفعلي من فكرة الهوية والمواطنة والدولة . حيث من الملاحظ وجود " فجوة تتسع لديهم باستمرار بين الشعار والممارسة ، وبين الأقوال والأفعال ، وبين التنظير الفكري والسلوك الفعلي . وقد يعتبر البعض ذلك نوعاً من " المرونة السياسية " والتكيف مع المتغيرات في حين قد يري البعض ، الآخر أن تلك " الفجوة " تشكل نقطة تراجع أو " ضعف" تعاني منها الحركة . وقد ركزت الدراسة علي قضية الهوية والمواطنة ومواقف الإخوان من الأقباط من حيث النظرية والتطبيق . وتقدم الدراسة نوعاً من " كشف الحساب السياسي " من خلال توظيف عدد من المناهج البحثية مثل المنهج الوصفي التحليل والمنهج المقارن والمنهج البنائي الوظيفي ومنهج تحليل النظم ومنهج تحليل النص . إن من الموضوعية القول بأن حركة الإخوان كما كان يتصورها حسن البنا غير حركة الأخوان التي تصورها سيد قطب وهي غير تلك الحركة التي كتب عنها ثروت الخرباوي وكمال الهلباوي وغيرهم . كما أن أداء حركة الإخوان في عهد مرشدها العام محمد بديع يختلف عن رؤية كل من المرشدين الآخرين مثل مصطفي مشهور أو محمد مهدي عاكف .
|