المستخلص: |
إن الجماعات الحضرية بمكناس تعرف كسائر الجماعات الحضرية المغربية مشاكل كبيرة في مجال تسيير مختلف المرافق. فالنمو الديمغرافي والتمدين السريعتين قد خلقا ضغطا على مختلف المصالح التي تسيرها في غياب مسايرة نمو وتطور الموارد الضرورية لهذه الوثيرة. أما المشاكل التي يعرفها قطاع البيئة بصفة عامة وقطاع النفايات الصلبة بصفة خاصة فهي مرتبطة بالمعدات غير الملائمة وبنقص الموارد من أجل صيانة التجهيزات وبتسيير غير عقلاني للموارد البشرية. فالتسيير غير الفعال لمصالح تدبير النفايات الصلبة يشكل خطرا على صحة المواطنين وعلى البيئة، ويساهم في التراكمات العشوائية للأزبال داخل النسيج الحضري والتي تؤدي بدورها إلى ظهور حالات التلوث وانتشار الأمراض والحشرات الضارة. فالتخطيط الناجع في هذا المجال من أجل التخفيف من المشاكل المشار أليها أعلاه يحتاج إلى تعريف وتقويم دقيقين لمجموعة من العوامل التقنية والبيئية والاقتصادية والقانونية والعملية، وإلى إعادة النظر في تحديد وتدقيق مسؤوليات كل المتدخلين في هذا المجال: فالمحافظة على البيئة هي إذن مسألة الجميع.
|