المستخلص: |
الحركات هي المحرك الحقيقي للكلام ، يتحقق المد فيها؛ إذ يجري الصوت فيها أكثر من غيرها، والصوامت لا مد فيها إلا بالحركة ؛ ولذلك هي صوامت. بيد أن هذه الدراسة سعت إلى الكشف عن صوامت حسن المد فيها، ومكنت النغم من المد كالحركات ؛ لما أتصفت به من خصائص فونولوجية : كالاتساع في المخرج ، وجريان الصوت وترنمه بالغنة في بعضها، وتعالقها بأكثر الأصوات إدغاما وإبدالا وإظهارا وإخفاء، وما يكتنف بعضها من تطريز صوتي وتنويع تنغيمي كالتفخيم والترقيق . وكذلك أتصافها بالتوسط بين الشدة والرخاوة والتوسط بين الصوامت والحركات وذلاقتها في اللسان ، وقلة الجهد العضلي المبذول في إنتاجها، واختيارها في حروف الزيادة ، واتصافها بالوضوح السمعي كالحركات ؛ مما جعلها من الأصوات الرنينية ، فهي أخف الحروف وأحسنها انشراحا، وأكثرها امتزاجا بغيرها. وتبين للباحث أن هذه الصوامت هي اللام والميم والنون ، وهي أكثر الصوامت شيوعا في الاستخدام اللغوي العربي ، وهو ما يصبغ العربية بصبغة يجعل منها لغة موسيقية في أدائها . وهذا ما أكده الموسيقيون العرب وأثبته التطبيق على نماذج شعرية غنائية.
|