| المستخلص: |
يعد الفساد واحد من الموضوعات الحيوية التي باتت تشكل المعلم المميز في معظم الدراسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وفي العراق اكتسب الموضوع أهمية استثنائية بسبب استشراء الفساد في مفاصل الاقتصاد العراقي، فكما النفط هو زيت الآلة الاقتصادية فإن الفساد هو صدأها، لقد أصاب الفساد المالي والإداري مفاصل الدولة والاقتصاد والعراقيين، واشتد ليستهدف قطاعا من أوسع القطاعات الاقتصادية، وهو القطاع النفطي، ولكونه الأكثر غلة مالية وريعا في الميزانية فإن أثره في هذا القطاع يفوق بقية القطاع الاقتصادية. وعلى الرغم من إن الفساد يشتمل دوائر متصلة من "المافيات" التي تنخر في جسم الاقتصاد عموما، فإن دراسة القطاع النفطي تبقي من حيث أهميتها في المقام الأول، فالأمر لا يتوقف عند حدود هذا القطاع بل ينذر بمجموعة من المحاذير التنموية تؤثر سلبا في الأداء الاقتصادي العام. وتحاول الورقة تسليط الضوء على تلك المحاذير وأسباب الفساد، بهدف الوصول إلي أنجع الطرائق الكفيلة لعلاج الظاهرة. ويمكم أن يتصف انتشار الفساد من خلال المقولة الأتية (إن الجراثيم التي تربي داخل علبة تتكاثر من خلال انقسامها الي اثنين فيتضاعف عددها خلال زمن متبدل لا يتجاوز العشرين دقيقة. فلنتخيل الآن كيف ان مخلفات جرثومة واحدة وضعت ظهرا في بيئة التكاثر تتوصل عند منتصف الليل إلى ملء العلبة. في هذا الوقت يكون عدد الجراثيم تضاعف عشرات المرات وربما هكذا يكون حال الفساد....).
Corruption is one of the most important issues tackled by economic , financial and social studies . In Iraq , Corruption has gained an exceptional significance as it has been expanding in all economy sectors , especially oil sector . The effect of corruption on this sector is very clear due to the financial importance of oil in the state budget. This paper tries to tackle the effect of corruption on oil sector and its negative influence on economic performance. Different risks can be traced in this field , and this paper endeavours to shed light on these risks and the causes of corruption in an attempt to find the best ways and solutions to treat this phenomenon.
|
