ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التقلبات البيئية وأثرها على الحياة اليومية في بلاد الرافدين في ضوء النصوص المسمارية

المصدر: ندوة الإنسان والبيئة في الوطن العربي في ضوء الاكتشافات الآثارية
الناشر: مؤسسة عبد الرحمن السديري الخيرية
المؤلف الرئيسي: حسين، ليث مجيد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية - السعودية
التاريخ الهجري: 1434
الصفحات: 51 - 62
رقم MD: 514883
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

47

حفظ في:
المستخلص: إن الدور المحوري للعوامل البيئية والمناخية في تكوين حضارة بلاد وادي الرافدين وتطورها قد ترك بصماته الواضحة من خلال العديد من أبحاث العلماء في الوقت الحاضر. لقد طرح أحد الباحثين اقتراحا حول السبل المؤثرة في التطور والانهيار الذي جرى في مهد الحضارة -بلاد الرافدين القديمة -قبل أكثر من ٨ آلاف سنة مضت، حيث كان للتغيير المناخي الأثر الكبير في ذلك. عاش السكان في شمالي بلاد وادي الرافدين وزاولوا مهنة الزراعة اعتمادا على مياه الأمطار أو ما يعرف بالزراعة الديمية، وفي حوالي 6400 ق. م.، واستنادا إلى الدلائل الآثارية، حصلت هجرة جماعية كبيرة من منطقة شمالي المنطقة المعتدلة مناخيا إلى جنوبها، حيث المناخ الجاف والطبيعة القاسية. إن التفسير الذي ينحو الباحثون إلى الأخذ به حول أسباب هذه الهجرة يعود إلى ارتفاع درجات الحرارة واشتداد الجفاف في المناطق الشمالية ما أدى إلى نقص المحاصيل الزراعية، ونزوح الفلاحين للاستقرار في السهل الرسوبي جنوبي العراق القديم، وإلا فما هي الأسباب القاهرة التي تدفع سكان المناطق الشمالية للهجرة الجماعية إلى الجنوب؟ وقد زخرت نصوص بلاد الرافدين بمثل هذه الإشارات الضمنية فيما يخص التغيرات المناخية. لقد عجلت تحركات ومن ثم هجمات الأقوام الجوتية والعيلامية على البلاد خلال الفترة من 2300 وحتى 1900 ق. م. في انهيار وسقوط أولى الإمبراطوريات في العالم القديم والمتمثلة بالإمبراطورية الآكدية وإمبراطورية أور الثالثة، في الوقت الذي تزامنت معه، تاريخيا، وبشكل مثير للاهتمام، ظواهر مناخية تمثلت بازدياد الجفاف وارتفاع ملوحة التربة وانخفاض منسوب مياه نهري دجلة والفرات. يهدف البحث إلى تسليط الضوء على النصوص المسمارية التي أثبتت صحة الآراء المتعلقة بتأثير التغيرات المناخية على مسار الحدث التاريخي. وسيركز على النصوص المدونة من بلاد آشور وبابل من القرن الثاني عشر وصولا إلى القرن السابع ق. م. والتي يبلغ عددها نحو ثلاثين نصا.

Environmental and climatic factors were pivotal in the creation and development of the Mesopotamian Civilization. Climatic changes were said to be responsible for the decline of civilization, more than 8000 years ago, in ancient Mesopotamia. In Northern Mesopotamia, communities lived and practiced agricultural farming; they depended mainly on rain. Around 6400 B C, according to archaeological evidence, a great mass migration took place from the climatically moderate Northern region to its southern part where the climate was dry and the nature harsh. Most scholars interpret this phenomenon as a result of temperature rise and increase of dryness in the North which impacted negatively crops and led framers to move and settle in the alluvial plain in southern ancient Iraq. Nothing else would have motivated Northern communities to mass migrate south. Mesopotamian texts were replete with implications pertinent to such climatic changes. Movements and attacks of the Gutians and Elamites over the period between 2300-1900 B C accelerated the decline of the first Empires of ancient world (the Akkadian Empire and the Third Ur Empire). Interestingly enough, that period, corresponded historically to remarkable climatic phenomena: increase of dryness, increase of soil acidity, and decrease of water levels in Tigris and Euphrates. This study focuses on the cuneiform texts that support the claims that climatic transformations influence historical events; it will concentrate on about 30 Assyrian and Babylonian such texts dating from the Twelfth to the Seventh centuries B C..