المستخلص: |
إن قيم العمل مرتبطة بعزة الإنسان، والنظرة الميكانيكية للعنصر البشري في مؤسسات المجتمع (الإنتاجية خاصة ) تتغافل عن كرامة الإنسان وعزة نفسه وتقدير طموحاته التي من أجلها تواثق مع المنظمة التي يعمل فيها، فتتوارى قيم الأمانة (المسئولية ) والإحسان خلف جدار السعي الآثم للكسب بطرائق قددا، منها الصالح ومنها دون ذلك كثيرا. ولذلك حرصنا في بحثنا على اعتبار إعلاء قيم العمل أساس الجودة الإنتاجية وصلاح المجتمع. وشاءت المتغيرات الاقتصادية في زماننا هذا أن يستيقظ الضمير الإنساني -إلى حد ما -إلى محورية القيم وصيرورة الإنسان أغلى مورد إنتاجي، ومن ثم سما فكر الجودة الشاملة هذه الأيام وأصبحت فلسفة الجودة الشاملة (T.Q.M) تعلو مقاما على الأفكار السابقة (مثل عمليات الإنتاج، قياس الأداء النوعي، وهكذا). ولتجسيد هذه الرؤية بيانيا نرسم نموذجا تقريبيا للأفكار الرئيسة لعله يكون إضاءة مرئية لما أوردناه.
|