المستخلص: |
اتجهت التعريفات المعاصرة للتعلم إلى الربط بين حدوث التعلم بكل من المخ كتركيب فسيولوجي والعقل كتركيب سيكولوجي. والهدف هو الوصول إلى فهم اتساع وضخامة ودرجة تعقيد إمكانيات المخ الإنساني وعلاقتها بالأداءات المعرفية المختلفة. ويشير المفهوم الدينامكي للتكوين العقلي المعرفي وتجهيز المعلومات إلى الطبيعة التكاملية التفاعلية المتغيرة للتكوين البيولوجي العصبي والعقلي المعرفي والانفعالي الدافعي للإنسان في استجابته للمحددات البيئية. ويمثل هذا المنظور للنشاط العقلي المعرفي أكثر نظريات التكوين العقلي حداثة ومصداقية من حيث الإطار الفلسفي الذي ينطلق منه والافتراضات التي يقوم عليها وهي وحدة التكوين البيولوجي العصبي والعقلي المعرفي والانفعالي الدافعي للإنسان، ومن ثم فإن الأداء العقلي المعرفي هو نتاج للتفاعل الدينامكي بين هذه الأبعاد أو المحددات وهذه الدينامكية في التأثير والتأثر، ومنه فإن الأداءات ليست ثابتة أو ساكنة في مدخلاتها وعملياتها ونواتجها وفي علاقتها بالمحددات البيئية.
|