المستخلص: |
يلاحظ الممارس للمعرفة العلمية في مجال العلوم الاجتماعية بوضوح غياب الوعي الكافي بأهمية هذه العلوم في تحليل شروط التحول التي يمر عبرها المجتمع الجزائري، حيث تركز هذه العلوم على ضرورة التفكير النقدي للمجتمع حول نفسه، وممارساته خلال فترات تحوله، ويقع علم الاجتماع في قلب العلوم الاجتماعية،كون السوسيولوجيا "تمثل العلم الذي ينتج أناسا يسايرون كل الأزمنة الاجتماعية". حيث تسعى المعرفة السوسيولوجية إلى تأطير المجتمع في إطار نسق من العلاقات والتفاعلات والتمثلات قصد المساهمة في تطوير طرق التفكير وتغيير نوع العلاقات الاجتماعية القائمة لمسايرة التحولات السوسيوثقافية التي يشهدها المجتمع، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال البحوث الرصينة والهادفة التي ينتجها الباحثون في الحقل السوسيولوجي. وقد ارتأينا أن نسلط الضوء على واقع البحوث السوسيولوجية بالجامعة الجزائرية داخل الحقل السوسيولوجي، وما يتوفر للأساتذة الباحثين من وسائل من أجل ممارسة سوسيولوجية قادرة على فهم وتشخيص المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع الجزائري، ويحاول الباحث الوقوف على المعيقات التي قد تحول دون تجاوب البحوث السوسيولوجية مع المشكلات الاجتماعية التي يفرزها الواقع الاجتماعي الجزائري ومنه نطرح الإشكالية التالية: ماذا تقدم البحوث السوسيولوجية من أجل حل المشكلات الاجتماعية التي يفرزها الواقع الاجتماعي الجزائري؟.
|