المستخلص: |
إذا كان التمييز، بوصفه ظاهرة اجتماعية وقانونية سلبية، يمكن أن يطال المجتمعات كافة، فإن الآثار الأكثر ملامسة له تبرز وتتمركز في سول العمل. فما لا شك أن من أهم المشاكل الرئيسة التي يعاني منها هذا السوق تتمثل، في كثير من الأحيان، في الانتقاء الشخصي وغير الموضوعي للطرف الآخر في العلاقة التعاقدية. كيف ظهر التمييز؟ وكيف تتطور؟ وهل يمكن أن نطلق اليوم المصطلح التمييزي ذاته على المظاهر التمييزية ذاتها التي كانت قبل عشرين عاماً أو ما يزيد؟ من خلال الإجابة عن هذه الأسئلة، وغيرها، يحاول هذا البحث التعريف بهذا المفهوم وكيفية تطوره، من خلال البحث في الجوانب القانونية والاقتصادية لهذا المبدأ في سوق العمل، والتعريف بأنواعه المختلفة ضمن هذا السوق. فضلا عن البحث في المفاهيم المقاربة له والصعوبات التي يمكن أن نلاقيها في معرض القيام بذلك. استنادا إلى ما تقدم، ينقسم البحث إلى مبحثين رئيسين: الأول يتناول التعريف بمفهوم عدم التمييز وأنواعه المختلفة، والثاني يبحث في مفهوم عدم التمييز والمفاهيم المشابهة.
|