ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







خريطة مقترحة للبحوث التربوية في مجال التعليم الجامعي حتى عام 2025

المؤلف الرئيسي: عوض، أسياد محمد محمد (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الصاوي، محمد وجيه (مشرف) , عبدالله، دلال يسن محمد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2008
موقع: القاهرة
التاريخ الهجري: 1429
الصفحات: 1 - 376
رقم MD: 535867
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة الازهر
الكلية: كلية الدراسات الأنسانية
الدولة: مصر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يشهد العالم في القرن الحادي والعشرين العديد من المتغيرات العالمية والتي فرضت عليه تحديات كثيرة في شتي المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتعتبر الثورة التكنولوجية والمعرفية من أهم التحديات العالمية نظرا لما يترتب عليها من تغيير في أنماط المجتمع وأساليب إنتاجه واقتصاده، حيث تحول فيها الاقتصاد من كونه معتمدا علي السلع والخدمات إلي الاقتصاد المعتمد علي المعرفة، والتي أصبحت أهم مصدر من مصادر القوة فيه. ولقد ظهر تأثيرها واضحا علي كافة الأنظمة المجتمعية عامة والتعليم الجامعي خاصة، هذا كما يواجه التعليم الجامعي الكثير من تحديات العصر، والتي تفرض عليه العديد من القضايا والمشكلات التي تتطلب المواجهة والتصدي لها، ويكون ذلك من خلال تفعيل دور البحث التربوي، الذي تعتمد عليه العديد من الدول في حل مشكلاتها وقضاياها. وتأسيسا علي ما سبق، يلاحظ أن البحث التربوي له دور كبير في دراسة قضايا المجتمع الحالية والمستقبلية، ولقد أولت الهيئات التربوية اهتماما كبيرا به، حيث أقرت ضرورة وضع خطة علمية للبحوث التربوية بحيث تتمشي مع خطة التنمية الشاملة في المجتمع، وضرورة وضع خريطة للأبحاث التربوية في ضوء ما يعاني منه التعليم عامة والجامعي بصفة خاصة باعتباره المسئول عن إمداد المجتمع بما يحتاجه من مؤهلات وكوادر علمية وتكنولوجية متخصصة، ومن الثابت أيضا أن خير ضمان لتحقيق فعالية التعليم الجامعي في ذلك هو تقويم ورصد واقعه، ومحاولة تحديد أوجه القوة والضعف فيه، واستشراف التحديات العالمية وانعكاساتها علي التعليم الجامعي، ومن ثم استخلاص الجوانب البحثية التي ما زالت في حاجة للبحث والدراسة، ثم رسم خريطة بحثية شاملة لمجالات التعليم الجامعي يراعي فيها الاتجاهات المستقبلية ومحاولة الربط بين الأبحاث المقترحة وبين احتياجات المجتمع وخطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية. أولا: مشكلة البحث: قد أوضحت العديد من الدراسات أن هناك ثمة انتقادات موجهة للبحث التربوي، وخاصة في مجال التعليم الجامعي تتمثل في التكرار والازدواجية في الأبحاث، والذي يرجع بصفة خاصة إلي قلة وجود خرائط بحثية تتناول قضايا التعليم الجامعي ومشكلاته، ولقد ترتب علي ذلك أن التعليم الجامعي يعاني من العديد من السلبيات والمشكلات التي تتطلب الدراسة والبحث، خاصة مع الدور المنوط له في الحاضر والمستقبل، الأمر الذي تطلب وضع خريطة بحثية تحدد فيها أولويات البحث التربوي في مجال التعليم الجامعي بحيث تراعي حاجة المجال نفسه وظروف الواقع ومشكلاته وآمال المستقبل وتطلعاته. مما أوجب الإجابة علي التساؤل الرئيس التالي: ما الخريطة البحثية المقترحة لمجال التعليم الجامعي حتي عام 2025؟ ويتفرع من هذا السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية الآتية: - ما أهم التحديات المستقبلية والتي يتوقع أن تواجه المجتمع عامة والتعليم الجامعي خاصة؟ - ما واقع التعليم الجامعي المصري؟ - إلي أي مدي استطاع البحث التربوي مواجهة قضايا التعليم الجامعي خلال فترة التسعينيات وحتي عام 2005؟ - ما أهم الأبحاث المقترحة في مجال التعليم الجامعي من وجهة نظر الخبراء حتي عام 2025؟ - ما التصور المقترح لتنفيذ الخريطة البحثية للتعليم الجامعي المصري؟ ثانيا: أهداف البحث : يهدف البحث إلي زيادة فاعلية التعليم الجامعي في مواجهة تحديات الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، مما يسهم في تخريج أفراد أحسن إعدادهم، ومن ثم إمكانية مواجهة المنافسة العالمية التي يتوقع أن تزداد قوة في السنوات القادمة، بحيث يكون البقاء للأحسن، والأكثر تميزا وإبداعا من خلال مواجهة المشكلات والتحديات المتوقعة في مجال التعليم الجامعي، ببناء خريطة بحثية للتعليم الجامعي تمتد من عام 2008، وحتي عام 2025، وذلك من خلال التعرف علي: - أهم التحديات المستقبلية وانعكاساتها علي المجتمع عامة والتعليم الجامعي خاصة. - التعرف علي واقع التعليم الجامعي المصري - التعرف علي توجهات البحوث التربوية التي أجريت داخل قسم أصول التربية لعينة من بعض كليات التربية، وكان مجالها التعليم الجامعي، وذلك في الفترة من 1990 وحتي عام 2005. - ثم تقديم تصور مقترح لتنفيذ الخريطة البحثية. أهمية البحث تنبع أهمية البحث الحالي من أهمية القضية التربوية التي يتصدي لها وذلك لأن البحث التربوي يعد الأداة الفعالة لحل المشكلات التي تعوق عملية التنمية المجتمعية. - كما ترجع أهمية البحث الحالي إلي أنه يأتي تلبية لما أوصت به العديد من الدراسات من ضرورة وضع خرائط بحثية لكل مجالات التربية وخاصة التعليم الجامعي. - كما يمكن أن يسهم هذا البحث في مساعدة الباحثين علي التعرف علي المشكلات والقضايا التي ستواجه التعليم الجامعي خلال الفترة القادمة، ومن ثم توجيه البحث التربوي للتصدي لها، بالإضافة إلي مساعدته لمخططي السياسة الجامعية علي اقتراح الحلول للمشكلات التي قد تواجه التعليم الجامعي حتي عام 2025. - بالإضافة إلي أنه رغم ثراء المكتبة العربية بالدراسات المتنوعة التي تناولت قضايا التعليم الجامعي، إلا أنه لا توجد دراسة واحدة تناولت وضع خريطة بحثية لمجال التعليم الجامعي حتي عام 2025. وذلك في حدود علم الباحثة، بما استوجب تناول هذه المشكلة بالبحث والدراسة. رابعا: حدود الدراسة: الحد الموضوعي (العلمي): التعليم الجامعي ومحاولة رسم خريطة بحثية مقترحة لمجالاته ، وذلك لأهمية دوره في مواجهة تحديات المستقبل بتوفير الكوادر البشرية والمؤهلات العلمية التي يحتاجها سوق العمل مما يتطلب توجيه البحث التربوي لدراسة قضاياه ومشكلاته الحالية والمستقبلية علي أن تشتمل الخريطة علي أهداف التعليم الجامعي وسياساته، عضو هيئة التدريس، الطالب الجامعي، الإدارة والتمويل، المكتبة الجامعية، المناهج الدراسية ونظم الدراسة. الحد المكاني: يختص البحث هنا بالتعليم الجامعي المصري نظرا لما يمثله من قوة في إعداد وتشكيل الشباب المصري، حيث يندرج فيه أكثر من 50% تقريبا من الملتحقين بالتعليم العالي. الحد البشري: بعض أعضاء هيئة التدريس بكليات التربية، وبعض أعضاء هيئة التدريس المشاركين في المجالس القومية المتخصصة، شعبة تطوير التعليم الجامعي، وذلك لاستطلاع آراء سيادتهم في الأبحاث المقترحة. خامسا: منهج البحث وأدواته: لقد تعددت المناهج المستخدمة في هذا البحث، وذلك وفقا للهدف منه وهي كالتالي: المنهج الوصفي: استخدم بهدف التعرف علي واقع التعليم الجامعي المصري، وذلك لمحاولة وصفه وتفسيره وتحليل مدخلاته، ومحاولة استخلاص بعض القضايا والمجالات البحثية التي ما زالت في حاجة للبحث والدراسة. أسلوب التحليل النقدي: وذلك بهدف التعرف علي مدي إسهام البحث التربوي في تناوله لقضايا التعليم الجامعي خل