المستخلص: |
تستند هذه الرسالة على ثلاثة ركائز هي : القرآن والعقيدة واللغة العربية، فالعلاقة بين هذه العلوم الثلاثة ترتبط ارتباطا وثيقا، وقصدي في هذه الرسالة هو أن أشير إلى بعض الأساليب اللغوية التي اعتمدتها بعض الفرق الكلامية من أجل الاستدلال لأصولها , وكيف أن المعتزلة قد وظفوا اللغة في هذا الشأن , وقد قسمت هذه الرسالة على ثلاثة فصول : الفصل الأول : المعتزلة ومنهجهم العام في فهم القرآن. الفصل الثاني : التوظيف اللغوي البلاغي للنصوص القرآنية عند المعتزلة . الفصل الثالث : التوظيف النحوي عند المعتزلة للنصوص القرآنية. وكانت الفائدة المستخلصة من هذه الرسالة ما يلي : 1ــــ الارتباط الوثيق بين اللغة والعقيدة والقرآن. 2 ــــ لقد أولج المعتزلة العقل في غير اختصاصه . 3 ــــ إن المعتزلة بالغوا في تأويل النصوص , وإخراجها من الحقيقة إلى المجاز , من أجل توظيف النصوص لمصلحة أصولهم , حتى كادوا أن يضيعوا روح النصوص الشرعية . 4ــــ إن توظيف المعتزلة للنصوص توظيفاً متكلفاً من أجل اعتقاد مسبق يُعَدُّ خطأً منهجياً ينبغي أن تجتنبه جميع المذاهب الكلامية الإسلامية . 5 ــــ ــــ إن لدلالة الألفاظ على معانيها أهمية خاصة من حيث الاستنباط , فلا ينبغي التفريط في هذا العلم. 6_ إن التوجيه الإعرابي له أثره الفاعل في فهم النص القرآن . 7 _ إن لتعدد القراءات القرآنية المتواترة فوائد عظيمة في فهم النص القرآني , وإن أيَّ فرقة أهملت هذه الفوائد فإنها ــــ بلا شك ــــ قد وقعت في الخلل العقائدي . 8 _ لقد أخطأ المعتزلة في تقديم بعض القراءات القرآنية غير المتواترة لأنها توافق مذهبهم على القراءات المتواترة التي خالفت مذهبهم . 9 _ إن افتقار المعتزلة إلى المنهج النقلي ترك ثغرة واضحة في مذهب الاعتزال .
|