المستخلص: |
تشكل الهجرة الوافدة أحد روافد الرصيد السكاني لدول مجلس التعاون الخليجي عامة، ومملكة البحرين خاصة خلال عمليات التنمية التي شهدتها؛ نظراً لزيادة الطلب على القوى العاملة مقارنة بالمعروض منها داخل سوق العمل المحلي، وهي –في أغلبها-ليست بمستوي الخبرات المطلوبة. لذلك فإن الدراسة تهدف إلي تعرف ملامح التغير الديموغرافي للهجرة الوافدة لمملكة البحرين بين تعدادي 1981 و2001، وذلك من خلال تحليل وتقويم للواقع السكاني للمهاجرين ورصد حجمهم ونموهم وتركيبهم العمري والنوعي وتحديد حجم قوة عملهم وخصائصهم. واعتمد في تحقيق ذلك على مصادر البيانات الإحصائية المتمثلة بنتائج التعدادات السكانية للسنوات 1981 و 1991 و 2001م, بالضافة الى بيانات التعدادات السابقة؛ مما يتيح مجالاً مناسباً لمتابعة التغير في حجم المهاجرين وخصائصهم. وقد أظهرت النتائج تباين معدلات نمو السكان غير البحرينيين بين تعدادي 1941 و2001م؛ نتيجة لعدد من الأحداث والتغيرات الداخلية والإقليمية، بالإضافة إل السكان البحرينيين، وهو ما انعكس على تباين معدل النمو السنوي الإجمالي. كما كشفت الدراسة عن ارتفاع الوزن النسبي لقوة العمل الوافدة إلى حجم قوة العمل الكلية، وقد سيطر المهاجرون الآسيويون على إجمالي قوة العمل الوافدة، وشكلوا نسبة (77.2% و83.4 % و83.9 %) خلال سنوات التعداد 1981 و1991 و2001علي التوالي، مقابل انخفاض نصيب المهاجرين العرب إلي (17.7 % و12.2 % و11 %) خلال السنوات ذاتها. وكذلك كشفت الدراسة عن حدوث حالة عدم توازن في التركيب العمري والنوعي للسكان المهاجرين بسبب ظاهرة الانتخاب العمري – النوعي. بالإضافة إلى ذلك يحتل المهاجرون العرب والآسيويون المرتبة الأولي بالنسبة إلى أطول مدة إقامة؛ حيث تصل إلى أكثر من 10 سنوات، وقد كان العمل ومرافقه الأسرة السبب الرئيس لإقامة الآسيويين حيث تحتل (91.2 % و66.1 %) من إجمالي الجنسيات على التوالي، في حين كان نصيب الجنسيات العربية (5.7 % و26 %) من إجمالي الجنسيات على التوالي. أما ما يتعلق بالاقتصاد، فالسيادة فيه لغير البحرينيين وخاصة في الصناعات التحويلية، والتشييد والبناء، والتجارة والمطاعم والفنادق، والخدمات، فضلاً عن هيمنة قوة العمل الوافدة على المهن التي تتطلب عملاً يدوياً أو مهنياً. ولعل متطلبات أسواق العمل واحتياجاتها من العمالة الوافدة ما يفسر مستويات تعليمها، التي غلبت عليها المستويات المنخفضة. وفي هذا دلالة على أن متطلبات سوق العمل من العمالة هي التي تتحكم بشكل كبير فى المستوى التعليمى لهم,مما يدل على انها يمكن ان تتغير بحسب طبيعة سوق العمل واحتياجاته في المستقبل. وأخيراً تمخضت الدراسة عن العديد من التوصيات ذات العلاقة بالهجرة وخصائصها. \
Immigration is one of the tributaries of the demographic stock of the states of the Arab Gulf Cooperation Council in general and the Kingdom of Bahrain in particular. This can be seen throughout the development processes because of the increaseing demand of the work force in comparison to what is displayed in the local labour market, which is mostly not equal to the required experiences. Therefore, the present study aims at rcognizing the features of the demographic change of the immigration to the Kingdom of Bahrain between the censuses of 1981 and 2001 by analyzing and evaluating the demographic situation of the immigrants and the observation of their size, growth, and qualitative and age composition, and the assessment of the magnitude of their labour force and their proper¬ties. The implementation of that study is based on the sources of the statistic data, represented by the results of the demographic censuses of the years 1981, 1991 and 2001 in addition to the data, of the previous censuses, making it possible to pursue the change in the size of the immigrants and their properties . The research showed differences in the growth average of non - Bahrainis and the Bahrainis, between the censuses of 1941 and 2001 due to a number of internal and regional events and changes, the fact which has been reflected in the difference of the average of the total annual growth. In addition, the study has revealed the increase of the relative weigt of the immigrating work force as compared to the size of the whole work force. The Asian immigrants have predominated in the whole immigrating work force, which makes the proportion (77.2%, 83.4% and 83.9%) during the census years 1981, 1991 and 2001 respectively as compared to the decrease of the proportion of Arab immigrants to (17.7%, 12.2% and 11%) during the same years. In addition, the study has showed a state of imbalance in the qualitative and age composition of the immigrant population because of the qualitative - age election. Moreover, the Arab and Asian immigrants occupy the first position regarding the longest period of residence, (more than 10 years). Work and accompanying the family are the main reason for the residency, of the Asians, who occupy (91.2% and 66.1%) out of the whole nationalities respectively; while the propor¬tion of the Arab nationalities is (5.7% and 26%) out of the whole nationalities respectively. \
|