| المستخلص: |
استهدفت الدراسة عدة أمور تتمثل فيما يلي: 1-إبراز أهمية مرحلة الطفولة فهي القاعدة الوطيدة التي يقوم عليها بناء الأسرة والمجتمع. 2-بيان أهمية الحاجات الأساسية للطفل وتأثيرها عليه في شخصيته. 3- بيان وتتبع الوسائل والأساليب التي تشبع الحاجات الأساسية للطفل في التربية الإسلامية. 4-بيان أساليب إشباع الحاجات الأساسية من خلال التوجيه القرآني ورعايته للحاجات الأساسية فهو خير معين يأخذ عنه المربي,وعلى منهج السنة النبوية وتوجيه النبي لتلك الحاجات سواء بالقول أو بالفعل أو بالتطبيق العملي فهو خير من اقتدي به وأُخذ من كلامه. 5-الوقوف على التوجيهات الإسلامية لهذه الدراسات في عصر شغل العالم فيه بالتقدم العلمي والتكنولوجي,ومسايرة الأحداث,حتى أصبحت التربية مادية،فإخراج هذه الدراسات والتأصيل لها من الوحيين إرشادا لمن يهمهم أمر التربية . منهج الدراسة استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج الآتي: المنهج الاستنباطي:وهو منهج يقوم على تحليل النصوص واستخلاص المبادئ التربوية منها معتمد في ذلك على أدلة واضحة ،بهدف استخراج مبادئ تربوية مدعمة بالأدلة الواضحة.واستخدم الباحث هذا المنهج في استنباط أساليب ووسائل إشباع الحاجات الأساسية للطفل,من خلال الآيات والأحاديث الشريفة وأقوال أهل العلم رحمهم الله تعالى. محتويات الدراسة: اشتملت هذه الدراسة على مقدمة وستة فصول وخاتمة وفهارس علمية لخدمة البحث والاستفادة منه. أهم نتائج الدراسة: توصلت الدراسة إلى عدة نتائج لها صلة بأصول الدراسة وهي كالآتي : 1) أوضحت الدراسة أن منهج التربية الإسلامية منهج متكامل لكل ما فيه سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة,ومنها عناية التربية الإسلامية بالطفولة ومراحلها المختلفة. 2) أوضحت الدراسة أهمية مرحلة الطفولة,وأهمية مراحلها المختلفة,والتي لها الأثر الأكبر في تشكيل شخصية الطفل وفي تعديل سلوكه . 3) كشفت الدراسة عن أهمية تربية الطفل والعناية بحاجاته ورغباته,وأهمها الحاجات الأساسية التي يحتاجها الطفل أثناء فترة النمو والتطور. 4) أوضحت الدراسة أنواع الحاجات الأساسية للطفل,وطرق إشباعها,والتوازن فيها من غير إفراط ولا تفريط,ودور التربية الإسلامية في إشباعها. 5) أوضحت الدراسة النماذج والأمثلة من القرآن الكريم والسنة المطهرة,وسيرة السلف الصالح,في إشباع الحاجات الأساسية للطفل والعناية بها. 6) أثبتت الدراسة تأثير الحاجات الأساسية في شخصية الطفل,وفي سلوكه وأفعاله وأقواله,وفي حياته الاجتماعية, والعلمية . 7) أرشدت الدراسة إلى أهمية الحاجات الأساسية,وأهمية إشباعها وإروائها,وأهمية منهج التربية الإسلامية في إشباعها والتعامل معها,وأهمية الوعي التربوي للآباء والمربين,على اختلاف مستوياتهم,لضرورة التعامل مع الطفل من خلال إشباع تلك الحاجات. 8) أرشدت الدراسة العلماء والآباء والمربين إلى ضرورة الوفاء بحقوق الطفل,وتلبية رغباته,وإشباع حاجاته التي فُطر عليها,والتي لها الأثر المباشر في حياته,وعدم اخذ حقوقه وسلبها,فهو أحق من يعتنى به,وهو رجل الغد,وهو مستقبل الأمة,والجيل الواعد . التوصيات 1) ضرورة الاهتمام بمنهج التربية الإسلامية في الحياة العامة, وفي المجال التربوي بوجه الخصوص, لما ينتج عن ذلك من تحقيق الأهداف التربوية المرجوة. 2) إفساح المجال للمربين للتعرف على عالم الطفولة ودراسة مشاكله,وذلك بتوفير سبل الدراسات والبحوث ومساعدة الباحثين والمهتمين بأمر الطفولة لإخراج نتائج سليمة يستطيع التربيون الاعتماد عليها في تربية الطفل وإشباع حاجاته ورغباته. 3) على جميع مؤسسات المجتمع من الأسرة والمدرسة والمجتمع والأندية ووسائل الإعلام,العمل على تثقيف الآباء والمربين بالعوامل التي تساعدهم في تربية أبناءهم,وذلك بنشر وبث البرامج الهادفة والمتميزة بعالم الطفولة ومراحله الهامة . 4) على المسئولين من الآباء ومديري المؤسسات التربوية,والعلماء والخطباء,الوقوف أمام كل ما يبعد عن المنهج الإسلامي,من التيارات الهدامة,ونشر العولمة,والخروج عن منهج التربية الإسلامية الأصيل. 5) ضرورة ربط الطفل بالمجتمع المسلم,وربطه بالقران الكريم والسنة النبوية,فهما الحصن الحصين للطفل,فيستنير عقله وتعف نفسه ويرقى بضميره,ويتربى وينشأ على الخير والصلاح. 6) على الآباء والمربين تبصير الأطفال ومخاطبتهم على قدر معرفتهم وفهم للخطاب,وتبصيرهم بأمر العقيدة الإسلامية,ومعرفة الحلال والحرام من أمور الشريعة الإسلامية . المقترحات 1) القيام بدراسة تربوية مقارنة بين الحاجات العضوية والحاجات النفسية وتأثير كل منهما على حياة الطفل,والعلاقة التي تربط بينهما . 2) إنشاء برامج ثقافية عامة,للتعرف على خصائص الطفل,وقدراته,وحاجاته التي يطلبها,ومعرفة طرق إشباعها والتأثير عليها. 3) الاهتمام بمرحلة الطفولة داخل المؤسسات التعليمية بحيث لا تقتصر التربية على المواد التعليمية التي تقدم لهم,فتنشأ مراكز مهارية وتدريبية لهم فيملئون فراغهم بما يعود عليهم بالنفع,فيروحون عن أنفسهم,ومن عناء التربية والتعليم . 4) إيجاد حلول ودراسات لمشكلة السلوك الغير سوي عند الأطفال,ودراسة مشاكل الطفولة الاجتماعية,والمادية,والنفسية .
|
