ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







استراتيجية تربوية لمواجهة مشكلة عمالة الأطفال بمصر في ضوء حقوق الطفل و خبرات بعض الدول

المؤلف الرئيسي: عبدالجواد، مروة عزت (مؤلف)
مؤلفين آخرين: محمد، عبدالمنعم محمد (مشرف), محمد، محمد عبدالحميد (مشرف)
التاريخ الميلادي: 2009
موقع: بني سويف
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 1 - 431
رقم MD: 552791
نوع المحتوى: رسائل جامعية
اللغة: العربية
الدرجة العلمية: رسالة دكتوراه
الجامعة: جامعة بني سويف
الكلية: كلية التربية
الدولة: مصر
قواعد المعلومات: Dissertations
مواضيع:
رابط المحتوى:

الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها.

صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تعد مرحلة الطفـولة من أهم وأخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ، إذ أن التنشئة التي يلقاها وهو طفل تساهم في تكوين شخصيته ، فالأطفال هم نصف الحاضر وكل المستقبل ، لذا فإن الاهتمام بقضاياهم يشغل العالم المتقدم والنامي على السواء ، وقد تبلور الاهتمام العالمي بصدور الإعلان العالمي لحقوق الطفل عام 1959م ، وعيد الطفولة العالمي عام 1979م ، واتفاقية حقوق الطفل عام 1989م ، وقد أكدت العديد من المؤتمرات والاتفاقيات الدولية على ضرورة توفير التعليم للجميع ، وجاءت استراتيجية التعليم للجميع كاستراتيجية مستقبلية تؤكد أن التعليم حق من حقوق الإنسان ، وقد حددت الاستراتيجية العالمية للتعليم للجميع الأهداف والغايات التي تسعى إلى تحقيقها ؛ فمنها توسيع وتحسين الرعاية والتربية على نحو شامل في مرحلة الطفولة المبكرة ، وخاصة لصالح أكثر الأطفال تأثرًا وأشدهم حرمانًا ، والعمل على أن يتم بحلول عام 2015م تمكين جميع الأطفال من الحصول على تعليم ابتدائي مجاني وإلزامي جيد ، مع التركيز بوجه خاص على الفتيات والأطفـال الذين يعيشون في ظروف صعبة ، وأطفال المناطق المحرومة . وبالرغم من تزايد الاهتمام في السنوات الأخيرة بقضايا الطفولة باعتبارها قضية قومية وحضارية تتصل في الأساس بمستقبل المجتمع وبخطة بنائه وتطوره ، إلى جانب انعقاد العديد من المؤتمرات والاتفاقيات الدولية المهتمة بالطفولة - إلا أن هناك نسبة عالية من الأطفال يعيشون في ظروف صعبة ويتعرضون للحرمان ، كعمالة الأطفال . - مشكـلة الــدراسة : تعد مشكلة عمالة الأطفـال أحد المشاكل الاجتماعية وثيقة الارتباط بالظروف الاقتصادية المتدنية ، والتي أصبحت تهدد أمن العديد من دول العالم ، وقد اتخذت هذه المشكلة شكل العالمية لانتشارها في جميع بقاع العالم ، كما لعبت العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية دورًا هامًا في انتشار هذه المشكلة . ويقدر عدد الأطفال العاملين على مستوى العالم بنحو (250) مليون طفل في فئة السن (5-14) سنة ، من بينهم (73) مليونًا تقل أعمارهم عن عشر سنوات ، ومن الـ (250) مليون طفل يوجد (140) مليون من الذكور بنسبة (56%) و(110) ملايين من الإناث بنسبة (44%)، ويفقد كل عام (22) ألف طفل حياتهم نتيجة لحوادث العمل ، ويوجد (127) مليون طفل عامل تبلغ أعمارهم (14) عامًا فأقل في منطقة آسيا والمحيط الهادي ، كما يوجد (48) مليون طفل عامل في إفريقيا ؛ وهي تمثل أكبر عدد للأطفال الذين يعملون في أنشطة اقتصادية من أي منطقة في العالم ، ويوجد (17.4) مليون طفل عامل في أمريكا اللاتينية والكاريبي ، بينما يوجد (2.5) مليون طفل عامل في البلدان المتقدمة ، واحتلت قارة آسيا المرتبة الأولى في حجم عمالة الأطفال وبنسبة (61%) تليها قارة إفريقيا (32%) ثم أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي (7%) ، كما يعاني (180) مليون طفل من بين الـ (250) مليونًا من أسوأ أنواع الاستغلال . وتشير التقديرات إلى أن حجم الطفولة العاملة في الوطن العربي يقدر بـ (9) مليون طفل فقط ، منهم (2.76) مليون طفل عامل في مصر يمثلون (20.5%) أي أكثر من خمس الأطفال في الشريحة العمرية من (14:6) سنة ، يقطن أغلبهم في مناطق ريفية بنسبة (83%) منهم ، وتمثل نسبة الذكور (73%) والإناث (27%) . وتتراوح نسبة الأطفال المتسربين من الحلقة الأولى من التعليم الأساسي بين (15-25%) من المقيدين بها ، كما لا تتعدى نسبة القيد في المدرسة الإعدادية (الحلقة الثانية من التعليم الأساسي) عن (78%) للفئة العمرية (12-14) سنة ، وقد أسهم ذلك في بروز مشكلة عمالة الأطفال . وعلى الرغم من حق الطفل في التعليم والحماية من الاستغلال الاقتصادي ، وصدور قانون الطفل رقم (126) لسنة 2008م ، والذي حظـر تشغيل الطفل قبل بلوغه خمس عشرة سنة ميلادية كاملة ، إلا أن الواقع الفعلي يبين تزايدًا مطردًا لأعداد الأطفال المنخرطين في سوق العمل في سن مبكر لا يسمح بالعمل فيه سواء صحيًا أو قانونيًا أو تعليميًا . وإيمانًا بأهمية توفير الخدمات التربوية لهذه الفئة من الأطفال ، فقد جاء المؤتمر الدولي لحقوق الإنسان عام 1998م ، ليؤكد على ضرورة اهتمام الدول بالأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية ، مما يؤكد ضرورة العمل على وضع استراتيجية تربوية مقترحة لمواجهة مشكلة عمالة الأطفال بمصر في ضوء ما أقرته اتفاقية حقـوق الطفل وخبـرات بعض الدول ، وفي ضوء ما

سبق يمكن صياغة مشكلة الدراسة في التساؤل التالي : كيف يمكن مواجهة مشكلة عمالة الأطفال بمصر في ضوء حقوق الطفل وخبرات بعض الدول ؟ ويتفرع منه الأسئلة الفرعية التالية : 1- ما عمالة الأطفال وحقوق الطفل من منظور اجتماعي ؟ 2- ما خبرات بعض الدول في مواجهة مشكلة عمالة الأطفال ، وإمكانية الإفادة منها بمصر ؟ 3- ما الواقع الكمي والكيفي لمشكلة عمالة الأطفال بمصر ؟ 4- ما الاستراتيجية التربوية المقترحة لمواجهة مشكلة عمالة الأطفال بمصر في ضوء حقوق الطفل وخبرات بعض الدول ؟ - أهداف الدراسة : تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على عمالة الأطفال وحقوق الطفل من منظور اجتماعي ، إلى جانب خبرات بعض الدول في مواجهة مشكلة عمالة الأطفال ، لإمكانية الإفادة منها بمصر ، بالإضافة إلى تحليل الواقـع الكمي والكيفي لمشكلة عمالة الأطفـال في مصر باستخدام أسلوب التحليل الرباعي SWOT الذي يتم من خلاله القيام بتحديد نقاط القـوة والضعف للبيئة الداخلية للمشكلة ، والفرص والتهديدات للبيئة الخارجية للمشكلة ؛ لبناء استراتيجية تربوية مقترحة لمواجهة مشكلة عمالة الأطفال بمصر في ضوء حقوق الطفل وخبرات بعض الدول . - أهمية الدراسة :

تكمن أهمية الدراسة فيما يلي : - تمثل فئة الأطفال أهمية خاصة على الصعيد المحلي والعربي والعالمي ؛ لذا فإن رعايتها وحمايتها ضد الاستغلال والانحراف يعد أمرًا ضروريًا . - انطـلاقًا من اهتمام العالم بحقوق الطفل والجهود المحلية والعالمية التي تبذل لتلبية حاجات الطفل ، تسعى الدراسة للتركيز على حقوقه . - تزايد أعداد الأطفال العاملين بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة على الصعيد المحلي والعربي والعالمي وخاصة في الدول النامية لانخفاض المستوى الاقتصادي . - توجيه أنظار مخططي السياسة التعليمية ومتخذي القرارات التربوية في التعرف على أهم المعوقات التي تحول دون مواجهة مشكلة عمالة الأطفال . - وضع استراتيجية تربوية تسهم في عودة الطفل العامل مرة أخرى للتعليم مع تركه للعمل أو إلى جانب العمل مع توعيته بحقوقه الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية . - منهج الدراسة : استخدمت الدراسة المنهج الوصفي الذي يعتمد على جمع المعلومات والبيانات والحقائق ثم تبويبها ، لوصف ما هو كائن ، وما يتضمنه ذلك من التفسير والتحليل والمقارنة عامة ، بالإضافة إلى الكشف عن مشكلة عمالة الأطفال في ضوء حقوق الطفل وخبرات بعض الدول ، كما استخدمت الدراسة أسلوب ال