ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تركيا وأمريكا في الشرق الأوسط تقاطعات وتباينات

المصدر: شؤون عربية
الناشر: جامعة الدول العربية - الأمانة العامة
المؤلف الرئيسي: نور الدين، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 139
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2009
الشهر: خريف
الصفحات: 142 - 153
ISSN: 1687-2452
رقم MD: 55933
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

43

حفظ في:
المستخلص: إذا كانت تركيا تنشد إنجازاً أو زيادة قوة تأثيرها من خلال القيام بدور وسيط غير مسبوق من جانب دولة غبر الولايات المتحدة فإن الولايات المتحدة ليست منزعجة من هذا الدور بل إنها تشجعه على اعتبار أن تركيا رضيت أن تضع نفسها في الواجهة وبالتالي تحمل تداعيات أي فشل فيها وحدها فيما نجاح المفاوضات سيفيد تركيا كما سترثه واشنطن للإعداد لمراحل أكثر تقدماً. إن تركيا لا يمكن أن تحل محل الدور الأمريكي الوسيط في الشرق الأوسط نظراً لأنها لا تملك أوراق ضغط مناسبة ولا القدرة على حماية أي اتفاق. ولكن سيكون لهذا الدور مكان أكيد على صعيد توفير المزيد من الثقة بين الأطراف المتصارعة ومساعدة الوسيط الأمريكي على تهيئة البيئة المناسبة لتأمين شروط نجاح أية مفاوضات للتسوية في المستقبل. لقد سبقت تركيا أوباما إلى اعتماد الحوار أسلوباً لحل المشكلات، من القوقاز إلى أفغانستان ومن دمشق إلى القاهرة، وإذا كان أوباما جاداً بالفعل لسلوك طريق الحوار فسيجد تركيا بالفعل المساعد الأنسب والأقوى إلى جانبه. إن تأخر أوباما والإدارة الأمريكية الجديدة في تقديم رؤية لحل قضايا المنطقة يربك سياسات القوى الإقليمية المؤثرة ويجعلها في دائرة الانتظار حتى لا يقال إنها تستبق أو تعطل أية مبادرات أمريكية جديدة. لكن هذا لا يعني أن هذه القوى ستكتفي بالتفرج إذ أن الأحداث تتحرك في أكثر من قضية. ولعل الأهم بالنسبة للسياسة الخارجية التركية أنها لا تتحرك على إيقاع المستجدات الأمريكية. إذ أن مواقف ومتطلبات السياسة التركية واضحة من كل الملفات التي تعنيها وهي تحدد طبيعة علاقتها وحدودها مع واشنطن وفقا لمدى اقتراب واشنطن أو ابتعادها عن الرؤية التركية لهذه الأمور. لكن المشكلة، وفقاً لمسؤولين أتراك، أن نوايا أوباما، ولاسيما في الشرق الأوسط، لم تتجسد بعد بأي مشروع أو خطة عملية حتى الآن. \

ISSN: 1687-2452