المستخلص: |
إن طبيعة البيئة التسويقية المتغيرة والمتميزة بالتعقد وعدم الاستقرار أصبحت تفرض على المؤسسة الاقتصادية الترصد واليقظة المستمرة لمواجهة المنافسة الحادة بهدف ضمان البقاء والنمو وهذا باستغلال الفرص المتاحة وتجنب الأخطار والتهديدات المحتملة, كما أن الظروف الجديدة التي فرضتها عولمة الاقتصاد والمتمثلة في تحول الأسواق من محلية إلى دولية وتحول المنافسة السعرية إلى منافسة الجودة والتكلفة والوقت, كما أصبحت المعرفة والتحكم في تكنولوجيا المعلومات أساس التفوق والنجاح, وكل هذه التحولات والظروف الجديدة أدت إلى ضرورة تكيف المؤسسة مع هذه الظروف البيئية المتغيرة, وحتى تمكن المؤسسة الاقتصادية من تحقيق ذلك عليها بتبني المفهوم التسويقي الحديث وكذا إدراك البعد الاستراتيجي للمعلومات التسويقية بغية ترقية قدرتها التنافسية من أجل الاستمرارية والبقاء وإن نظام المعلومات التسويقية يمكن اعتباره أحد الوسائل الأساسية والضرورية بالنسبة للمؤسسة التي تريد مواكبة مستجدات بيئتها التسويقية, وذلك من خلال معرفة نقاط قوتها ونقاط ضعفها وكذا الفرص المتاحة والتهديدات المحتملة, وهذا بغرض تفعيل وتحسين قدراتها التنافسية والمحافظة على مكانتها في السوق. ومن خلال هذه المداخلة نحاول الإجابة على السؤال الجوهري التالي: ما هو دور نظام المعلومات التسويقية في الترصد البيئي؟ ومن أجل الإجابة على هذا السؤال, قسمنا عملنا هذا إلى مبحثين وهما: المبحث الأول: مفاهيم حول نظام المعلومات التسويقية. المبحث الثاني: الترصد البيئي ومساهمة نظام المعلومات التسويقية في تحقيق القدرة التنافسية.
|