المصدر: | مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة عبد الملك السعدي - كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان |
المؤلف الرئيسي: | أزكاغ، عبداللطيف (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع15 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
الصفحات: | 194 - 217 |
ISSN: |
978-9954-36-575-5 |
رقم MD: | 570740 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
خلف نجاح الثورة الصناعية في إنجلترا خلال القرن التاسع عشر، وانتقالها بعد ذلك إلى بعض دول أوربا، حدوث تحولات وتغيرات عميقة في الآليات المحركة للنمو الحضري. وأعقب ذلك تزايد مشاكل المدن وتفاقمها، خاصة في الأحياء السكنية الجديدة لليد العاملة التي ظهرت بالقرب من المناطق الصناعية أو عند أبواب المدن القديمة. وزاد النمو الديموغرافي الهائل الذي شهدته أوربا الصناعية بعد نجاح الثورة في تفاقم مشاكل التزود بالماء والتطهير والنفايات الصلبة والنقل والأمن، وأخذت أبعادا دراماتيكية مما استدعى التدخل. لكن الفلسفة الاقتصادية السائدة آنذاك، المبنية على مبدأ «دعه يفعل» (Laisser faire)، لم تدع للمسؤولين مجالا واسعا للتحرك واتخاذ القرارات. وكانت النتيجة أن أصبح التمدين في أوربا منذ نهاية القرن الثامن عشر وطيلة النصف الأول من القرن التاسع عشر في وضعية خطيرة. وكان ذلك سببا لتزايد الأصوات المطالبة بضرورة وحتمية الإعداد والتهيئة لحل هذه المشاكل. ويهدف هذا المقال إلى عرض التطور الذي شهدته تهيئة المدن في بعض دول أوربا في الفترة الحديثة، خاصة منذ الثورة الصناعية وحتى النصف الثاني من القرن العشرين، سواء على مستوى الأفكار والتصورات، أو على مستوى ما أنجز من تجارب على الأرض، والتي مكنتها من الانتقال بمدنها من مرحلة النمو العشوائي إلى مرحلة التخطيط المحكم والتنظيم الدقيق، فتأسست بذلك نظريات ومدارس أنجبت نماذج متنوعة في التهيئة الحضرية. ولقد اعتمدنا في هذا المقال بالأساس على بعض الدراسات المتخصصة التي تناولت موضوع التمدين في أوربا كظاهرة مجالية وسوسيوقتصادية شمولية، وتلك التي عالجته بشكل جزئي حيث يكون التركيز على إحدى أشكاله. |
---|---|
ISSN: |
978-9954-36-575-5 |