المستخلص: |
الملاحظ على جل الإصلاحات التي عرفتها منظومة التربية والتكوين، أنها تركز في مجمل استراتيجياتها على الإمكانيات المادية والشيئية...؛ متغافلة في ذلك المحرك الجوهري للإصلاح التربوي البيداغوجي، المتمثل أساسا في الموارد البشرية التربوية المؤهلة من خلال امتلاكها للكفايات الضرورية لبلوغ المقاصد المنشودة من الإصلاح المتوقع؛ ذلك أن قطب الرحى داخل الفعل التعليمي التعلمي، يتمثل بالأساس في المدرس ومدير المؤسسة التربوية؛ فهما منبع ومصدر كل قوي وطاقات الحيوية والخلق والإبداع، وغير ذلك مما يرتبط بعملية التزيل الصحيح لمختلف المشاريع والاستراتيجيات الإصلاحية. من هذا المنظور، يحلل الباحث في علوم التربية الأستاذ عبد اللطيف الجابري، مسألة التدبير الحكامي الجيد، كأساس لمدرسة النجاح؛ حيث ركز في تحليله هذا، على القاعدة الصلبة للحكامة الرشيدة أو الجيدة، المتمثلة في هذين العنصرين المحوريين داخل منظومة التربية والتكوين؛ إلا أن هذه الحيوية المنشودة منهما، لا يمكن أن تتجسد على أرض الواقع، إلا من خلال تمكينهما من الكفايات الضرورية، والتي أتى على ذكر أهمها الباحث بشكل مركز ضمن مقاله هذا؛ حيث حددها كإطار مرجعي لاستراتيجيات التكوين والتكوين المستمر، بغرض تأهيلهما التأهيل الناجع والمفضي في الوقت نفسه إلى إرساء حكامة حقيقية داخل المؤسسات التعليمية ببلادنا.
|