| المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى تحديد أثر التفاعل بين النموذج التدريسي لجانييه والأسلوب المعرفي في التحصيل وتنمية التفكير الرياضي لدى طالبات المرحلة الأساسية العليا. وبالتحديد حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة الآتية:- السؤال الأول: ما أثر استخدام طريقة التدريس "النموذج التدريسي لجانييه" في تدريس الرياضيات في التحصيل الفوري والمؤجل لدى طالبات أفراد الدراسة ؟ السؤال الثاني: ما أثر الأسلوب المعرفي لدى طالبات أفراد الدراسة في التحصيل الفوري والمؤجل؟ السؤال الثالث: هل يوجد تفاعل بين طريقة التدريس والأسلوب المعرفي في التحصيل الفوري والمؤجل لدى طالبات أفراد الدراسة ؟ السؤال الرابع: ما أثر استخدام طريقة التدريس "النموذج التدريسي لجانييه" في تدريس الرياضيات في تنمية التفكير الرياضي لدى طالبات أفراد الدراسة ؟ السؤال الخامس: ما أثر الأسلوب المعرفي لدى طالبات أفراد الدراسة في تنمية التفكير الرياضي ؟ السؤال السادس : هل يوجد تفاعل بين طريقة التدريس والأسلوب المعرفي في التفكير الرياضي لدى طالبات أفراد الدراسة ؟ تكوّن أفراد الدراسة من(156) طالبةً (تم اختيارهن بطريقة قصدية) من بين طالبات الصف العاشر في مديرية تربية ذيبان، بواقع ست شعب دراسية وزعت عشوائياً على مجموعتين إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة ثم طبٌق اختبار تزاوج الأشكال المألوفة لتصنيف الطالبات تبعاُ لأسلوبهن المعرفي(التأمل- الاندفاع) قبل بدء الدراسة، كما تم التحقق من تكافؤ مجموعتي الدراسة. ولتحقيق أهداف الدراسة أعد الباحث دليلاً للمعلم عن طريق إعادة صياغة وحدتي (العلاقات والاقترانات، واقترانات كثيرات الحدود) من كتاب الرياضيات للصف العاشر الأساسي باستخدام النموذج التدريسي لجانييه، واختباراً تحصيلياً في وحدتي الدراسة ومن ثم عرضهما على مجموعة من المحكمين واستخدام اختبار للتفكير الرياضي. ومن أجل حساب الزمن اللازم لتطبيق الاختبار التحصيلي، ومعاملات الصعوبة والقدرة على التمييز والثبات طبّق على عينة استطلاعية؛ ومن ثم تطبيق أدوات الدراسة قبلياً على المجموعتين التجريبية والضابطة والتدريس لمجموعتي الدراسة: حيث درست المجموعة التجريبية باستخدام النموذج التدريسي لجانييه ودرست المجموعة الضابطة باستخدام الطريقة المعتادة في التدريس. وفي نهاية التدريس تم تطبيق أدوات الدراسة على طالبات المجموعتين(قياس فوري) ثم إعادة تطبيق الاختبار التحصيلي بعد مرور ثلاثة أسابيع (قياس مؤجل) وفي ما يلي أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:- 1- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية(α=05,0) بين متوسطي علامات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في التحصيل الفوري والمؤجل في وحدتي الدراسة وهذه الفروق لصالح طالبات المجموعة التجريبية. 2- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية(α=05,0) بين متوسطي علامات الطالبات المتأملات والمندفعات في التحصيل الفوري والمؤجل في وحدتي الدراسة وهذه الفروق لصالح الطالبات المتأملات. 3- عدم وجود تفاعل دال إحصائياً(α=05,0 ) بين طريقة التدريس والأسلوب المعرفي في كل من التحصيل الفوري والمؤجل في وحدتي الدراسة. 4- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية(α=05,0) بين متوسطي علامات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في التفكير الرياضي وهذه الفروق لصالح طالبات المجموعة التجريبية. 5- يوجد فرق ذو دلالة إحصائية(α=05,0) بين متوسطي علامات الطالبات المتأملات والمندفعات في التفكير الرياضي وهذه الفروق لصالح الطالبات المتأملات. 6- لا يوجد تفاعل دال إحصائياً(α=05,0) بين طريقة التدريس والأسلوب المعرفي في التفكير الرياضي لدى طالبات أفراد الدراسة. وقد تقدم الباحث بعدة توصيات من أهمها: 1- تدريب معلمي الرياضيات على كيفية استخدام النماذج التدريسية في تدريس الرياضيات مثل النموذج التدريسي لجانييه الذي أثبتت نتائج الدراسة أثره في التحصيل وتنمية التفكير الرياضي. 2- عند إعادة النظر في تخطيط مناهج الرياضيات لطلبة الصف العاشر الأساسي يتم التأكيد على استخدام النموذج التدريسي لجانييه بمكوناته الثلاثة حيث أثبتت نتائج بعض الدراسات أن كتب الرياضيات المدرسية لا تتبع أية نظرية تدريسية معينة عند تخطيط تلك المناهج. 3- إعداد برامج توجه الطلبة حتى يكونوا أكثر تأملاً بدلاً من اندفاعهم عند حلهم للمسائل والتمارين الرياضية فمعتقدات الطالب عن حل المسائل تؤثر في قدرته في حلها.
|
